وسط جدل كبير.. أمريكا تتجه لرفع منظمات إرهايبة من القائمة السوداء

عرب وعالم

اليمن العربي

تتجه الولايات المتحدة إلى رفع 5 مجموعات متطرفة من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، في إطار مراجعة دورية وسط جدل بشأن القرار وتوقيته.

 

وشكلت التنظيمات الإرهابية التي تعزم واشنطن رفعها من قائمتها في السابق تهديدات كبيرة وتسببت في مقتل مئات إن لم يكن الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.

 

وعلى الرغم من أن بعض تلك المجموعات لم تعد نشطة إلا أن القرار، بحسب الإذاعة الأمريكية "إن بي أر"، يعد حساسا من الناحية السياسية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 

ومن المتوقع أن يثير القرار إن دخل حيز التنفيذ غضب الدول التي كنت تعمل فيها هذه المنظمات، كما يمكن أن يثير غضب وانتقادات عائلات الضحايا.

 

وهذه المنظمات هي جماعة إيتا الانفصالية بإقليم الباسك، وجماعة أوم شينريكيو اليابانية، والجماعة اليهودية المتطرفة كاهانا كاخ، ومجلس شورى المجاهدين في فلسطين والجماعة الإسلامية بمصر.

 

وأخطرت وزارة الخارجية الأمريكية الكونجرس، الجمعة الماضي، بهذه التحركات وذلك في وقت يحتدم فيه نقاش بشكل متزايد حول ما إذا كان ينبغي أو يمكن إزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأمريكية كجزء من جهود إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.

 

وفي إخطارات منفصلة للمشرعين، قالت وزارة الخارجية إن رفع المنظمات من قائمة المنظمات الإرهابية سيدخل حيز التنفيذ بمجرد نشر القرارات في السجل الفيدرالي، وهو المتوقع خلال أيام.

 

مبررات القرار

 

أما عن سبب القرار الأمريكي، فإن وزير الخارجية أنتوني بلينكن قال إنه جاء وفقا للمراجعة الإدارية لنشاط تلك المنظمات وهو أمر مطلوب بموجب القانون كل خمس سنوات.

 

وفي بيان في وقت سباق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن إلغاء تصنيفات المنظمات الإرهابية الأجنبية يضمن أن تظل عقوباتنا على الإرهاب سارية وذات مصداقية.

 

وتنظر المراجعات حول ما إذا كانت الجماعات المحددة لا تزال نشطة، وما إذا كانت قد ارتكبت أعمالًا إرهابية خلال السنوات الخمس الماضية وما إذا كان حذفها أو الاحتفاظ بها في القائمة - في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة.

 

وبموجب القانون الذي أنشأ القائمة، يمكن لوزير الخارجية إزالة المجموعات التي يرى أن المعايير تنطبق عليها.

 

وإزالة المجموعات من القائمة له تأثير فوري يتمثل في إلغاء مجموعة من العقوبات التي فرضت عليها إبان التصنيف. وتشمل هذه العقوبات تجميد الأصول وحظر السفر.

 

وتم تصنيف التنظيمات الخمسة، باستثناء واحد، على أنها جماعات إرهابية أجنبية في عام 1997 وظلت على القائمة طوال الـ25 عامًا الماضية.

 

أما الأسباب المحددة لكل عملية إزالة فهي توجد فقط في ملحقات سرية مرفقة بالإخطارات، مما يعني أنه لا يمكن مشاركة محتوياتها إلا بين المسؤولين الأمريكيين الذين لديهم تصاريح مناسبة ولا تخطر بها الحكومات الأجنبية.

 

في غضون ذلك، قال تقرير لـ"فوكس نيوز" إن قرار رفع المنظمات من قائمة الإرهاب يأتي في الوقت الذي تواجه فيه إدارة بايدن انتقادات لبحثها إزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء.

 

ونقلت عن أحد كبار مساعدي الكونجرس الجمهوريين المطلعين على الإخطار "أجرت إدارة بايدن الإحاطات الإعلامية حول هذا الأمر لأشهر، ثم سكتت، ثم سارعت بها بهدوء على أمل ألا يلاحظها أحد حتى تنتهي الصفقة".

 

وأشارت إلى أن الجمهوريين في الكونجرس يعتقدون أن هذه كانت بروفة لمحاولة رفع جماعة الحرس الثوري الإيراني من على قائمة الإرهاب من أجل تلبية طلب طهران.