في يومها العالمي.. "صحافة اليمن" تحت مقصلة الحوثي والقاعدة

أخبار محلية

اليمن العربي

تحل مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام ولا يزال صحفيو اليمن يعانون من ممارسات تنظيمي الحوثي والقاعدة الإرهابيين.

 

وأصبحت الصحافة اليمنية في أسوأ حالتها منذ نشأتها عام 1872، فيما يصنف البلد كأحد أسوأ بيئات العمل الإعلامي حول العالم، وذلك إثر تعرض أكثر 49 صحفيا للقتل منذ انقلاب المليشيات أواخر 2014.

 

وتزج مليشيات الحوثي الإرهابية بأكثر من 12 صحفيا في معتقلاتها السرية بينهم 4 مهددون بمقصلة الإعدام، فيما لا يعرف مصير صحفي واحد على الأقل منذ 2015 إثر اختطافه من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي.

 

ووجهت الأمم المتحدة ونقابة الصحفيين اليمنيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 من مايو/أيار من كل عام، دعوة لكل الأطراف بمن فيهم مليشيات الحوثي الإرهابية للإفراج غير المشروط عن الصحفيين المعتقلين في جميع أنحاء البلاد.

 

وفي بيان صادر عن المبعوث الأممي إلى اليمن، قال هانس جروندبرج، إن الصحفيين اليمنيين يتعرضون بانتظام لخطر الترهيب والاحتجاز التعسفي والمضايقة والتهديد بحياتهم وعائلاتهم.

 

وشدد البيان على ضرورة حماية حرية الصحفيين اليمنيين وسلامتهم، وضمان بيئة آمنة ومستقلة وممكنة للعاملين في مجال الإعلام.

 

وجدد البيان دعوة المبعوث لجميع الأطراف لحماية حرية الصحافة والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين والإعلاميين المعتقلين في جميع أنحاء اليمن.

 

غضب حقوقي ضد الحوثي

 

ويأتي اليوم العالمي لحرية الصحافة وسط ظروف خطرة يعيشها صحفيو اليمن انعكست سلبا على حياة العاملين في وسائل الإعلام المختلفة وأوضاعهم المعيشية والمهنية. 

 

وبحسب نقابة الصحفيين اليمنيين فإن 49 صحفيا قدموا أرواحهم ثمنا للحقيقة، منذ بداية حرب مليشيات الحوثي في 21 سبتمبر/أيلول 2014 وحتى اليوم.

 

وأعربت في بيان، عن غضبها الشديد وألمها جراء إصرار مليشيات الحوثي على اعتقال زملائنا الصحفيين وإصدار حكم جائر بإعدام 4 منهم بعد اختطافهم وإخفائهم وتعذيبهم منذ 8 أعوام.

 

وأشار البيان، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، إلى تعنت مليشيات الحوثي في رفض كل المطالب المحلية والدولية الداعية إلى إطلاق سراح الصحفيين عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد.

 

كما تستمر في إخفاء قسري لـ4 صحفيين آخرين، هم: محمد الصلاحي، محمد الجنيد، يونس عبدالسلام ووحيد الصوفي، بالمعتقلات في ظل ظروف احتجاز قاسية وغير قانونية.

 

في الصدد، لفت البيان إلى أن الصحفي اليمني محمد المقري، لا يزال مخفيا لدى تنظيم القاعدة الإرهابي في حضرموت منذ عام 2015، ما يفاقم حالة القلق الشديد لمصيره ومصير المعتقلين بسجون الحوثي. 

 

أزمات متعددة

 

يعيش الصحفيون اليمنيون على هامش الحرية وسط أزمات متعددة وحرمان من رواتبهم خصوصا الخاضعين لسيطرة مليشيات الحوثي عقب نهبها منذ العام 2016.

 

وجددت النقابة التذكير بقضية الزملاء العاملين في وسائل الإعلام الحكومية في مناطق سيطرة الحوثي، ويعيشون ظروفا اقتصادية غاية في السوء دفعت بالكثير منهم إلى العمل في مهن قاسية لا تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم.

 

وأكدت أن الصحفيين يعيشون أزمات متعددة، وحالة شظف معيشية بالغة السوء، وظروف قاسية من جوع وحرمان وقهر ومطاردة وإهمال وترهيب، بعد إغلاق الوسائل الإعلامية الأهلية والمعارضة وفقدان المئات لأعمالهم ومطاردة السلطات المختلفة والمتناحرة لأصحاب الرأي وترويعهم.

 

وجدد البيان دعوة للحكومة المعترف بها دوليا إلى سرعة صرف رواتب العاملين في وسائل الإعلام الحكومية، وعدم ربط قضيتهم باتفاقات لا تنفذ بينما المعاناة تكوي الزملاء في كل لحظة.

 

كما دعت كافة الأطراف وفي مقدمتها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا إلى إيقاف سياسة العداء تجاه الصحافة والصحفيين وأصحاب الرأي، والقبول بالتعدد والتنوع وحرية الصحافة باعتبارها خطوة ضرورية ومهمة تسهم في تحقيق السلام وتصويب الأخطاء والخطايا.

 

واعتبر البيان إغلاق مليشيات الحوثي لإذاعة "صوت اليمن" في صنعاء منذ شهور، أحد نماذج التعسف ضد وسائل الإعلام وعلى خطورة استمرار وضع القيود والمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون في أنحاء اليمن، وفي تقييد الحريات الإعلامية.

 

ودعت النقابة الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير المساندة للصحفيين اليمنيين إلى مضاعفة الجهود من أجل تخفيف هذه المعاناة، والضغط على أطراف الصراع لإيجاد بيئة مناسبة وآمنة للعمل الصحفي.