الحوثيون يمنعون إقامة صلاة التراويح بالقوة

أخبار محلية

اليمن العربي

أثار منع ميليشيات الحوثي في اليمن إقامة صلاة التراويح في بعض المساجد الموجودة في مناطق سيطرتهم غضبا واسعا واستنكارا على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وبحسب مصادر محلية، فهذه ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها مسلحون حوثيون مساجد في مناطق سيطرتهم لمنع أداء صلاة التراويح واعتقال عدد من المصلين، ووصل الأمر إلى إطلاق النار على مكبرات الصوت لمسجد التوحيد في حي فج عطان بصنعاء قبل عدة أيام، قبل مداهمة المسجد وتفريق المصلين بالقوة.

 

وقالت المصادر، إن إمام مسجد التوحيد في حي فج عطان بصنعاء كان يقيم صلاة التراويح ليفاجأ بإطلاق وابل من النار على مكبرات الصوت، ودخول العشرات من المسلحين الحوثيين إلى المسجد، وتفريق المصلين بالقوة والاعتداء على إمام المسجد.

 

وأوضحت المصادر أن تدخل أبناء الحي منع اعتقال إمام المسجد ويدعى الجبزي، بعد تعهد بعض أعيان الحي بعدم أداء صلاة التراويح مجددا في المسجد.

 

وشهدت محافظات عمران والمحويت وريمة وذمار هي الأخرى حوادث مشابهة، وصلت في حي المصنع بمدينة عمران إلى اعتقال ثلاثة من المصلين، بينهم إمام المسجد؛ لأدائهم صلاة التراويح بشكل سري، في السابع من شهر رمضان الكريم.

 

وفي ريمة فرّق مسلحون حوثيون بالقوة مجموعة من المواطنين كانوا يؤدون صلاة التراويح في أحد المساجد بمركز مديرية كسمة، وحولوا المسجد إلى مكان للمقيل وسماع خطب زعيمهم عبد الملك الحوثي.

 

تنديد حكومي

 

وأدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، الحملات التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران لمنع إقامة صلاة التراويح، وتحويل المساجد إلى مقار لتعاطي القات والاستماع لمحاضرات سيدها، وآخرها اقتحام مجاميع مسلحة بقيادة المدعو محمد الدرويش جامع الإيمان في منطقة نقم بالعاصمة المختطفة ‎صنعاء.

 

وأوضح الإرياني، أن هذه الممارسات الإجرامية امتداد لمحاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية فرض أفكارها ومعتقداتها الطائفية الدخيلة المستوردة من إيران في المناطق الخاضعة لسيطرتها بالإكراه وقوة السلاح، واستهداف التنوع المذهبي، ونسف مبدأ التعايش بين أطياف المجتمع اليمني والتي سادت لقرون.

 

‏ودعا الوزير، منظمة العالم الإسلامي والعلماء والدعاة في اليمن والدول العربية والإسلامية، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى إدانة اعتداءات ميليشيا الحوثي على المساجد ومنع المصلين من أداء صلاة التراويح، وغيرها من الشعائر، في انتهاك سافر وغير مسبوق لحق العبادة وحرية الدين والمعتقد.