إصدار وثيقة تساعد على استخدام الأجهزة الرقمية.. لإدارة عدم انتظام ضربات القلب

منوعات

اليمن العربي

نشرت مجلة الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC) وثيقة حول كيفية استخدام الأجهزة الرقمية لاكتشاف وإدارة عدم انتظام ضربات القلب، وحددت من الذي يجب أن يراقب معدل ضربات قلبه.

 

وأوضحت رئيسة فريق البحث الدكتورة إيما سفينبيرج "قبل استخدام تقنية لمراقبة معدل ضربات القلب أو إيقاعها، يجب أن يتفق المرضى والجمهور مع طبيبهم بشأن الجهاز الذي يجب استخدامه، ومدة استخدامه، وماذا يفعل إذا أصدر الجهاز تحذيرا".

 

وأضافت سفينبيرج: "يحتاج الناس إلى معرفة كيفية الرد على التعليقات الواردة من الجهاز. هل يحتاجون إلى الإسراع إلى غرفة الطوارئ، أم يمكنهم انتظار موعد روتيني؟ إنه يخلق الارتباك وعدم اليقين إذا لم تكن هناك خطة إدارة في المكان".

 

وتعتبر هذه الوثيقة بحسب القائمين على البحث أول دليل عملي للأطباء حول استخدام الأجهزة الرقمية لمراقبة نظم القلب ومعدل ضربات القلب، وهو مجال زاد بشكل كبير مع ظهور الهواتف الذكية والأجهزة القابلة للارتداء.

 

وتوضح الوثيقة التقنيات التي يجب استخدامها ومتى وهي خطوة نحو رعاية صحية عادلة، كما ساعد المؤلف المشارك الممثل للمرضى "إنجا دروسارت" في تضمين المنظور العادي.

 

تعد مراقبة ضربات القلب باستخدام الأجهزة الرقمية وسيلة للكشف عن عدم انتظام ضربات القلب بدون أعراض والتي يمكن علاجها. ومن الأمثلة التي طرح الخبراء أنه ما يقرب من ثلث المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني ليس لديهم أعراض ويمكن أن يتيح التشخيص المبكر العلاج المناسب لتقليل مخاطر السكتة الدماغية.

 

وتغطي ورقة البحثية جميع الأجهزة الرقمية الجديدة بما في ذلك بقع رسم القلب (ECG)، والأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية، وشرائط الساعد، وأشرطة الصدر، والخواتم وسماعات الأذن، والأجهزة المحمولة مثل الهواتف الذكية المزودة بتطبيقات مستشعر الوجه أو تطبيقات أطراف الأصابع.

 

وأشارت الدكتورة سفينبيرج إلى أن الأجهزة الرقمية مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب التي تأتي وتذهب، والمعروفة باسم عدم انتظام ضربات القلب. وقالت: "إذا كنت تعاني من عدم انتظام ضربات القلب مرتين فقط في السنة، فقد يكون من الصعب جدًا اكتشافها أثناء الاستشارة الطبية، يمكن أن تساعد الأجهزة في توثيق هذه الأحداث والمساعدة في إجراء التشخيص".

 

يوصي المؤلفون بأن النتائج غير الطبيعية على جهاز رقمي يجب أن يتم تقييمها من قبل فريق بما في ذلك أخصائي عدم انتظام ضربات القلب أو طبيب القلب، بالإضافة إلى ذلك، فإن القراءات غير العادية على جهاز معدل ضربات القلب للمستهلك (على سبيل المثال ساعة ذكية) غير كافية للتشخيص ويكون تأكيد تخطيط القلب إلزاميا.

 

وبحسب الوثيقة يمكن للأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية استخدام التقنيات الرقمية للتحقق من الرجفان الأذيني الذي يمكن بعد ذلك علاجه لتقليل مخاطر السكتة الدماغية

 

وأكدت الدكتورة سفينبيرج على عدم شراء جهاز بدون وصفة طبية قد لا يكون لديه موافقة تنظيمية ويراقب باستمرار ضربات القلب دون أي ضرورة طبية للقيام بذلك.

 

وقالت الدكتورة سفينبيرج: "إن تطبيق الأجهزة الرقمية في اضطرابات نظم القلب هو مجال سريع التطور، وسيشهد المستقبل المزيد من المراقبة غير التلامسية، على سبيل المثال باستخدام الكاميرات ومكبرات الصوت الذكية، والتي يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص في حالات الوباء، بالإضافة إلى المزيد ستعمل الأساليب الإحصائية المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي على تحسين تفسير البيانات طويلة المدى من الأجهزة".