هل تناسينا ما قدمه الشيخ بقشان

اليمن العربي

 

في البداية دعونا نتفق على أن ما قدمه الشيخ عبدالله أحمد بقشان لحضرموت خلال السنوات القليلة الماضية من دعم وخصوصاً في مجال التعليم الشيء الكثير، وهو مالم تقدمه الحكومات اليمنية المتعاقبة منذ احتلال حضرموت في السابع عشر من شهر سبتمبر 1967م أكثر من نصف قرن من الزمان لم تقدم الحكومة اليمنية ما قدمه الشيخ بقشان في مجال التعليم.

منذ وصول الشيخ عبدالله أحمد بقشان إلى حضرموت في أواخر التسعينات من القرن الماضي، وهو يقدم دعم سخي لحضرموت في شتى المجالات الخدمية والصحية، وتركز دعم الشيخ عبدالله أحمد بقشان بشكل كبير في مجال التعليم في بناء العديد من المدارس في الوادي والساحل، وأبرزها الثانوية النموذجية وفي تقديم المنح الدراسية في الجامعات العربية والعالمية عبر مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية التي يرعاها الشيخ عبدالله احمد بقشان  والتي تخرج منها الألآف من الطالب الحضارم، وذلك لإدراك الشيخ بقشان بأهمية التعليم وبأن الأمم  تنهض بالعلم، وهو ما سعى إليه الشيخ بقشان من أجل النهوض بحضرموت عن طريق فتح المجال أمام شبابها للحصول على الفرص التعليمية في أفضل الجامعات،

وفي المجالات الأخرى قدم الشيخ بقشان دعم سخي لشق طريق رأس حويرة خيلة بقشان، وطريق العيون رأس حويرة الذي لم يكتمل بسبب بعض العراقيل، وكهرباء وادي دوعن، والألآف من المنح العلاجية للفقراء، ودعم سخي للمستشفيات في الساحل والوادي، وغيرها من المشاريع الخيرية.

هذه الشخصية الحضرمية التي قدمت كل الدعم السخي لحضرموت هل تستحق كل هذا الهجوم الذي نشهده الآن في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل بعض ضعفاء النفوس بسبب حفل فني ساهر أقيم في قاهرة المعز قبل أيام تحت عنوان "نغم على ضفاف النيل"، وبغض النظر عن فشل الحفل أو نجاحه، ولو فرضنا أن تكلفة الحفل وصلت خمسة مليون دولار، وحضرها من هب ودب هذا بحسب ماذكره البعض في هجومهم على الشيخ بقشان، هل يعلم هؤلاء القوم أن الشيخ بقشان قدم مئات الملايين من الدولارات للمشاريع التنموية في حضرموت، وأنفق مئات الملايين من الدولارات على النهوض بالتعليم الابتدائي والثانوي والجامعي.

في اعتقادي الشخصي أن الشيخ عبدالله أحمد بقشان يستحق منا كل الثناء والشكر والتقدير، وإطلاق اسمه على شارع واحد لا يكفي بل يجب أن يخلد إسم الرجل باكثر من هذا في لوحة الشرف لما قدمه.

 

أعلم تماماً أن هناك من سيقول أنني منافق أو مطبل، وابحث عن كسب رضا الشيخ بقشان لا والله الذي نفسي بيده لا أبحث عن مصلحة شخصية، وإنما هي حقيقة ذكرتها وبكل صدق وأمانة، بل أزيدكم من الشعر بيتاً أنني قبل خمس سنوات تقدمت بطلب منحة دراسية لأحد أبنائي وتم رفضها من قبل الشيخ بقشان، ولكن يجب علينا التجرد وقول الحقيقة فقط.