وفاة 7 مهاجرين على متن مركب خلال إبحاره نحو جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية

عرب وعالم

اليمن العربي

لقي ما لا يقل عن سبعة مهاجرين حتفهم على ظهر مركب كان يحمل مهاجرين معظمهم من مصر وبنجلادش، أثناء إبحاره إلى جزيرة ”لامبيدوزا“ الإيطالية الواقعة في البحر المتوسط؛ نتيجة انخفاض درجة حرارة أجسامهم.

ونقلت ”رويترز“ عن وكالة الأنباء الإيطالية ”أنسا“، اليوم الثلاثاء، تصريحات رئيس بلدية لامبيدوزا، سالفاتور مارتيلو، التي أوضح فيها أن المركب كان يحمل 280 مهاجرا معظمهم من مصر وبنجلاديش.

  وبينت الوكالة أن قوات خفر الساحل شاهدت المركب على بعد 50 كيلومترا قبالة ساحل الجزيرة خلال الليل، وعثرت على ثلاث جثث على متنه بينما توفي أربعة آخرون قبيل وصول المركب إلى الميناء.

وتعد إيطاليا طريقا رئيسا لمئات الآلاف من طالبي اللجوء وغيرهم من المهاجرين للسفر إلى أوروبا، وقد شهدت زيادة في عدد المراكب التي تقل مهاجرين في الأشهر الأخيرة.

وأظهرت بيانات حكومية أن ما يقرب من 1751 من المهاجرين نزلوا إلى الموانئ الإيطالية حتى الآن هذا العام.

ولسنوات، ظلت جزيرة ”لامبيدوزا“ عنوانا في وسائل الإعلام العالمية يختصر وراءه أخبارا عن توافد المهاجرين وغرق بعضهم واكتشاف حطام قوارب بمحاذاة شواطئها.

ويحاول السكان الانخراط في أنشطة مساعدة ”اليائسين“ الذين رأوا في شواطئهم ملاذا من الحروب والاضطهاد والفقر، إلا أنه مع الوقت، بدأت الصورة تتغير وملامح تضامن السكان تفتر، حيث إن الجزيرة تحولت إلى مركز استقبال كبير لأعداد المهاجرين الواصلين فتخطت قدرة السلطات المحلية على التحمل.

ولا يزال عبء الهجرة ينعكس على اقتصاد السكان المحليين فارضا مرحلة معقدة، شعرت خلالها السلطات بالخطر والعجز، كما أن السياحة تراجعت، ومعها المداخيل الموسمية التي كانت تؤمن للمقيمين قوتهم خلال الشتاء.

وخلال السنوات القليلة الماضية، قطع مئات الآلاف من المهاجرين الرحلة المحفوفة بالمخاطر، معظمهم فروا من الصراعات وشظف العيش في أفريقيا والشرق الأوسط.

وتراجعت أعداد الوافدين إلى إيطاليا، وهي من الطرق الرئيسة التي يقطعها المهاجرون في طريقهم إلى أوروبا، لكنها عادت للارتفاع العام الماضي.

ومنذ بداية العام الجاري، وصل ما يقرب من 37 ألف شخص إلى إيطاليا، فيما لم يتجاوز عدد الوافدين خلال العام الماضي بأكمله الـ34 ألفا.

وسجلت الجزيرة رقما قياسيا في أعداد الوافدين، خلال شهر أيار/مايو الماضي، عندما وصل 2150 مهاجرا إلى الجزيرة في غضون 24 ساعة.