لبنان يرى النور بعيون أردنية.. اتفاقية العبور

اقتصاد

اليمن العربي

يوقع الأردن ولبنان وسوريا، الأربعاء المقبل، اتفاقية العبور وعقد تزويد لبنان بجزء من احتياجاته الكهربائية من الأردن عبر الشبكة السورية.

 

وأكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، في تصريح صحفي، الأربعاء، أهمية الاتفاقية في مساعدة اللبنانيين لسد جزء من احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية، تنفيذا لتوجيهات الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، بالوقوف مع الأشقاء اللبنانيين ومساندتهم في تجاوز العقبات التي يواجهونها في قطاع الطاقة.

 

وقال إن الاتفاق ينص على تزويد لبنان بحوالي 150 ميجاوات كهرباء من منتصف الليل وحتى السادسة صباحا و250 ميجاوات خلال باقي الأوقات.

 

وأكد الخرابشة أن المشروع سيعود بالفائدة على النظام الكهربائي الأردني، حيث سيجري تزويد لبنان من شبكات النقل مباشرة، مشددا على أن سعر بيع الطاقة الكهربائية للبنان لن يلحق أية خسائر بالنظام الكهربائي الأردني، حيث لن تدخل كلفة التوزيع في سعر البيع.

 

ويعاني لبنان منذ أشهر مع تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية، حيث تواجه عدة أسر نقصا في إمدادات الكهرباء بسبب نقص الوقود.

 

وأصبح سوق المحروقات والغاز المنزلي يسعر بطريقة يومية، بسبب التقلبات الحادة بأسعار الدولار.

 

ويعاني لبنان من الانهيار الاقتصادي المستمر منذ عامين، والذي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.

 

وفقدت العملة المحلية نحو 95% من قيمتها مقابل الدولار، وبات الحد الأدنى للأجور بالكاد يعادل 23 دولاراً وفق سعر الصرف في السوق السوداء.

 

ويتطلع اللبنانيون إلى استكمال الحكومة للمفاوضات مع الصندوق الدولي، بعد التوصل إلى رقم موحد حول خسائر البلاد.

 

وبحسب رئيس لجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي ونائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي فقد تم تحديد الخسائر بـ69 مليار دولار.

 

ويُفترض أن يصل بيروت الأسبوع المقبل وفد الصندوق الدولي للاطلاع على ما تحقق من تقدّم في عملية التمهيد، خصوصاً أن الحكومة اللبنانية قد عاودت اجتماعاتها بعد التعطيل الذي أصابها منذ ثلاثة أشهر.