بعد اكتشافات هامة.. المغرب يشرع بإنتاج الغاز في 2024

اقتصاد

اليمن العربي

أعلن المغرب، يوم الأربعاء، أنه سيشرع في إنتاج الغاز أواخر العام 2024، بعد اكتشافات هامة في هذا المجال.

وقالت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في المغرب، أمينة بنخضرة، إن ”اكتشافات الغاز الهامة التي أعلنت عنها شركة، شاريوت أويل آند غاز، البريطانية المتخصصة في التنقيب عن الغاز والبترول، الأسبوع الماضي، بمنطقة ليكسوس قبالة الساحل المغربي مشجعة“.

وأضافت، بنخضرة في حوار مع موقع ”هسبريس“ المحلي، أنه سيتم ”الانتقال إلى القيام بدراسات مدققة وفق جدول زمني محدد، بالموازاة مع تقييم موارد الغاز المكتشفة“.

وقالت إن ”عمليات الحفر انطلقت بتاريخ 17 كانون الأول/ديسمبر 2021، لتصل إلى العمق النهائي المتمثل في 2512 مترا يوم 31 من الشهر ذاته“.

وأشارت إلى أن ”الاستقراء الأولي للبيانات أكد وجود تراكم للغاز على مستوى بئر ”أنشوا-2″، موزع بسمك 100 متر على 6 مستويات، يتراوح سمك كل واحد منها بين 8 و30 مترا“.

ويقع هذا البئر الذي يحمل اسم ”أنشوا-2“ على بعد 38 كيلومترا من ساحل مدينة العرائش.

وستتوزع الدراسات المدققة للمشروع بين تقييم المخزون، ودراسة الجدوى التقنية، ودراسة التأثير على البيئة، ودراسة مد القنوات.

وكل هذه العمليات ستمتد لنهاية العام الحالي، بينما سيبدأ الإنتاج في أواخر 2024.

ووفق المسؤولة، يزخر المغرب بأحواض برية وبحرية متعددة؛ سمحت معطياتها الجيولوجية بنشأة أنظمة نفطية مختلفة يمكن أن تكون مواتية لتراكم حقول للغاز، وهو ما يتطلب بذل المزيد من الجهود لجلب المستثمرين الأجانب.

وأكدت أنه ”بفضل جهود الترويج والتسويق، فقد استثمر الشركاء الأجانب أكثر من 27 مليار درهم في العشرين سنة الأخيرة“.

وأعلنت، بنخضرة، أن ”هناك مجموعة من المناطق المغربية تتوفر على مؤهلات غازية، لكنها لا تزال في مرحلة الاستكشاف، وتحديدا بالصويرة، وحاحا، وحوض كرسيف، وتندرارة“.

وتوجد بالمملكة العديد من الأحواض الرسوبية الأخرى المعروفة بإمكاناتها الغازية التي كشفت عنها الآبار القديمة والمؤشرات الأولية.

ويتعلق الأمر خصوصا بأحواض ”الزاك“ و“بوذنيب“ و“ميسور“ التي تخضع حاليا للتنقيب والتقييم تبعا للإمكانات الذاتية للمكتب.

وكانت شركة ”شاريوت أويل آند غاز“ البريطانية المتخصصة في التنقيب عن الغاز والبترول، أعلنت الأسبوع الماضي، عن اكتشاف ”مهم“ للغاز قبالة سواحل العرائش شمال المغرب.

وأوضحت الشركة في بيان حينها، أنه وبعد نتيجة تقييم حقل ”أنشوا-2″، وبئر الاستكشاف في مشروع غاز ”أنشوا“ ضمن ترخيص ”ليكسوس“، اكتشفت ”خزانات غازية عالية الجودة“.

وزادت الشركة من توقعاتها الأولية بخصوص احتياطي موارد الغاز الطبيعي المكتشفة في الساحل المغربي، مقدرة أنها تتعدى 1 تريليون قدم مكعب، بما يمثل زيادة قدرها 148%، وتشمل 361 مليار قدم مكعب من الموارد الطبيعية المؤكدة، و690 مليار قدم مكعب من الموارد المحتملة.

بدورها، أعلنت شركة ”SDX energy“ البريطانية المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز، قبل أشهر قليلة، عن انتهاء المرحلة الأولى من عملية التنقيب عن الغاز في غرب المغرب، بتحديدها لثلاث آبار يبلغ إجمالي احتياطاتها من 1.5 إلى 1.6 مليار قدم مكعب من الغاز.