تعرف على أعراض مرض تشنّج الحبال الصوتية

منوعات

اليمن العربي

يعاني بعض الناس من مشاكل في التنفس وضيقه، ويخمن الكثير منهم أن سبب ذلك يعود لمشاكل في الرئة أو نزلات البرد أو بسبب الإرهاق والتعب أو الربو. لكنه قد يكون أيضاً نتيجة تشنج الحبال الصوتية. فما هو هذا المرض وكيف يمكن علاجه؟

 

تشنج الحبال الصوتية هو تشنج في العضلات المسؤولة عن إغلاق وفتح الحبال الصوتية، وقد يكون من أعراضه الرئيسية ضيق التنفس، وذلك لانغلاق مجرى الهواء والتنفس.

 

وقد يرافق هذا المرض أعراض مثل السعال أو الحرقة والغثيان.

 

كانت كارين يوست تعاني من ضيق في التنفس والاختناق، ما سبب لها شعوراً بالخوف. وبعد مراجعتها لطبيب مختص اكتشفت أنها تعاني من خلل في الحبال الصوتية.

 

يقول الطبيب كين، الذي عاين كارين، لقناة "دي دبليو" الألمانية: "في حالة وجود خلل في الحبال الصوتية، لا يمكننا الحديث عن بحة أو مشكلة في النطق، بل إن هذه الحالة تتسبب بضيق النفس الذي يحدث فجأة، لأن الحبال الصوتية تنغلق بين لحظة وأخرى، ما يؤدي إلى شعور المريض بالاختناق".

 

لكن تشخيص المرض ليس بهذه السهولة، خاصة مع تشابه أعراض المرض مع أعراض أمراض أخرى، مثل الربو. ويحتاج المريض إلى مراجعة طبيب مختص من أجل إجراء التشخيص الصحيح.

 

كما أن هنالك حالات أخرى تسبب أيضاً خللاً الحبال الصوتية، إذ ذكرت ماريانه كرومر والتي تعاني أيضا من هذه الأعراض، أن معاناتها كانت تبدأ عندما تخلد للنوم، فتقول: "ارتفع عندي الشعور بالاختناق إلى عشر مرات في الليلة.. وهي لحظات أصحو فيها من النوم العميق بعد شعور كبير بالخوف من انقطاع النفس".

 

ويشير الطبيب الألماني كين إلى أن مرض السيدة كرومر كان بسبب زيادة في الحمض المعوي الذي طال الحبال الصوتية، وكانت رئتاها تواجهان صعود هذا الحمض من خلال غلق الحبال الصوتية. ونجح الطبيب في علاج معاناة كرومر بعد أن أمرها بالتوقف عن تناول الأدوية المسببة للحمض المعوي، مثل الكورتيزون.

 

أما خلل الحبال الصوتية، فلا يوجد له حل دوائي. ويمكن علاج المرض عبر التحكم بعميلة التنفس، التي تتم عبر التحكم بالشفاه أثناء الشهيق والزفير إلى جانب تمارين لزيادة الليونة في الرقبة، ما يساهم في إيقاف المرض.