السيسي يؤكد أن مصر كانت على وشك الانهيار في 2011

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر كانت على وشك الانهيار في 2011 كاشفا عن حجم الاعتمادات للخروج من "متاهة الفقر".

 

وحذر السيسي، في مداخلة له اليوم الأربعاء، خلال جلسة نقاشية بعنوان "تجارب تنموية في مواجهة الفقر" ضمن فعاليات اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم، من أن "الفقر جائحة تدمر الحاضر والمستقبل، وتدخل الدولة في متاهات يصعب الخروج منها كالتخلف والجهل".

 

وقال إن "مصر كانت في 2011 على وشك الانهيار الكامل"، مضيفا: "منذ عشر سنوات وعقب إجراء انتخابات جاءت بحكومة أو قيادة لم يستطع الشعب تحمل أدائها لمدة عام فخرج عليها".

 

 

وتساءل الرئيس المصري: "ما علاقة ما أقوله بالفقر؟، وأجاب: "عندما بدأنا المسؤولية لم يكن في تفكيرنا غير محاربة الفقر في مصر بالعمل بإخلاص وجد وبقدر الإمكان بإتقان وإيمان، ولم يكن هناك حل آخر".

 

ولفت إلى حجم الجهد والإنفاق الذي قامت به الدولة المصرية خلال السنوات السبع الماضية، مشيرا إلى أنه خلال تلك الفترة تم إنفاق 400 مليار دولار (أكثر من 6 تريليونات جنيه) للخروج من متاهة الفقر، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.

 

وأبرز السيسي أن مصر أدارت الموقف من جائحة كورونا بتوازن بين الإجراءات الاحترازية والغلق المؤقت وما بين العمل بلا توقف، لأن الفقر أخطر كثيرا من جائحة كورونا.

 

وشدد في هذا الصدد على ضرورة محاربة الفقر ، قائلا : "الفقر جائحة تدمر المستقبل والحاضر وتسلب الأمل من الناس، وبالتالي نرى الدول التي يوجد بها إرهاب وتطرف واقتتال وثورات".

 

وتابع قائلا: "قمنا بالتخفيف عمن تضرروا من الجائحة مثل قطاع السياحة أو القطاعات الأخرى التي تضررت بشكل جزئي، وأطلقنا مبادرات وحوافز بتكلفة 100 مليار جنيه مع بداية الجائحة، وهو ما كان تحركا مبكرا سبقنا به العديد من الدول، لنعزز ونحفز ونحافظ على الشركات القائمة بالفعل، والتي كان عليها ديون للكهرباء أو الضرائب وقمنا بتأجيلها بشرط الحفاظ على العمالة وعدم تسريح أي فرد بسبب ظروف الجائحة".

 

ودعا السيسي القائمين على منتدى شباب العالم إلى إعطاء الفرصة للشباب الأجانب من جميع أنحاء العالم، للاطلاع على التجربة المصرية الفريدة من خلال مبادرة "حياة كريمة" حتى يستفيدوا منها، لافتا إلى أن مصر تحركت منذ 7 سنوات، ومازالت تعمل وستعمل حتى تخرج من هذا الفقر.