القائمة العربية تقاطع الكنيست وتهدد بالانسحاب من الائتلاف الإسرائيلي

عرب وعالم

اليمن العربي

ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، أن جرافات الشرطة الإسرائيلية استأنفت عمليات تجريف الأراضي بمنطقة النقب لليوم الثالت على التوالي، فيما هددت القائمة العربية الموحدة بالانسحاب من الائتلاف الحكومي.

وتزامن التوتر في قرى النقب، مع توتر شديد آخر في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بعد قرار القائمة الموحدة مقاطعة جلسات الكنيست، احتجاجا على الأوضاع هناك، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية.

  ونفذت الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالات جديدة بحق العرب، بعد اقتحام وحدات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية قرية صويوين، إحدى قرى النقب صباح اليوم.

ويسود الإضراب العام قرى النقب، احتجاجا على عمليات التجريف المستمرة، والتي توقفت سابقا لعشرة أيام بعد تهديد القائمة الموحدة بالانسحاب من الائتلاف الحكومي.

وأكدت القناة الـ“12″ العبرية، أن ”الشرطة الإسرائيلية عززت تواجدها، كما أرسلت قوات إضافية إلى النقب، تحسبا لاندلاع مواجهات أو احتجاجات على تجريف الأراضي“.

بينما قال وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف إليكن، في تصريحات نقلتها قناة ”كان“ الرسمية، ”سنواصل تجريف أراضي النقب وتحريشها، وسلطة أراضي إسرائيل لديها كل الدعم السياسي مني ومن الحكومة لمواصلة عملها في النقب“.

واحتجاجا على الأوضاع في النقب، قررت القائمة العربية الموحدة التي يتزعمها منصور عباس، مقاطعة التصويت في جلسات الكنيست الإسرائيلي، اعتبارا من اليوم إلى حين وقف أعمال التجريف في النقب.

ويوم الثلاثاء، شهدت مناطق وقرى النقب التي يسكنها أغلبية عربية، توترا كبيرا، حيث تم إشعال إطارات وإحراق سيارات، ووقعت صدامات مع الشرطة الإسرائيلية بسبب تجريف ومصادرة الأراضي من الفلسطينيين لصالح مشاريع الصندوق الدائم لإسرائيل كاكال“.

وأشعل سكان النقب إطارات مطاطية، إثر اعتداءات الشرطة الإسرائيلية على المواطنين في قرية الأطرش بالنقب خلال عمليات التجريف.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية، أكثر من 20 شخصًا خلال احتجاجهم على عمليات التجريف والتشجير في النقب.

بينما طالبت القائمة المشتركة، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، بالإفراج عن المعتقلين الـ 20 الذين تم اعتقالهم على خلفية أحداث النقب.

وتباينت آراء أعضاء الائتلاف الحكومي والأحزاب الإسرائيلية حول أحداث النقب، حيث طالب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، بإصدار بيان لوقف مؤقت لتجريف أراضي النقب، لحين الاستعداد من جديد لاستئناف هذه العمليات.

  في السياق ذاته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ”لن يتوقف أحد عن غرس الأشجار في أرض إسرائيل، إنني أعطي كامل دعمي لقوات الأمن“.

وطالب نتنياهو رئيس الوزراء نفتالي بينيت بإدانة تحريض القائمة العربية الموحدة على الفور، واصفا إياها بأنها ”شريكه الكبير في الحكومة“.

وقبل بضع سنوات، وقعت دائرة الأراضي الإسرائيلية مع الصندوق القومي اليهودي على اتفاق ينص على مبادلة أراض في وسط إسرائيل بمساحات أكبر منها في النقب.

وتعود معظم الأراضي التي تم الاتفاق على مبادلتها للعرب المقيمين في القرى العربية غير المعترف بها رسميّا داخل إسرائيل.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن منطقة النقب تشمل 40 قرية بدوية غير معترف بها من قبل إسرائيل، ويسكن هذه القرى ما مجموعه 80 ألف مواطن عربي.