"الجبهة الوطنية" الأفغانية تعلن فشل المحادثات مع طالبان في طهران

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت الجبهة الوطنية للمقاومة الأفغانية بزعامة أحمد مسعود، اليوم الثلاثاء، عن فشل المحادثات التي خاضتها مع وفد من طالبان برئاسة وزير خارجية حكومة الحركة، مولوي أمير خان تقي، في العاصمة الإيرانية طهران.

وقالت الجبهة في بيان نشرته عبر حسابها على تويتر، إنها ”أكدت خلال الاجتماع الذي عقِد في طهران مع وفد حركة طالبان على أهدافها، بما في ذلك تشكيل حكومة إسلامية حقيقية شاملة ستكون نتيجة إرادة الشعب الأفغاني“.

  وأضافت أن ”ممثلي طالبان كعادتهم يعارضون واقع المجتمع ومطالب الشعب الأفغاني“، مشيرة إلى أن ”حركة طالبان شددت على استمرار الوضع الراهن، وأثبتت مرة أخرى أنها ليست مستعدة بأي حال من الأحوال لقبول مبادئ وقيم المواطنة، والتوزيع العادل للسلطة بين جميع الأعراق وفئات المجتمع، وتشكيل حكومة شاملة“.

وختمت الجبهة الوطنية للمقاومة الأفغانية بيانها بالقول إنه ”بناء على إرادة الشعب الأفغاني انتهت المحادثات مع وفد حركة طالبان دون أي إنجاز“، مجددة ”نضالها ومقاومتها“.

وكان المتحدث باسم الجبهة صبغة الله أحمدي، أشار في حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية ”بي بي سي“، إلى المباحثات الأخيرة في طهران مع حركة طالبان، وقال ”استغرقت المحادثات ثلاثة أيام وغادرت طالبان المحادثات في اليوم الثالث بغضب“.

وأضاف أحمدي أن ”طالبان طلبت من السلطات الإيرانية تسليم السفارة الأفغانية لهم، لكن إيران رفضت طلبهم“، مشيرا إلى أن ”وزير خارجية حكومة حركة طالبان، مولوي أمير خان تقي، شارك في المفاوضات بسبب خلافات داخلية ما بين الحركة وشبكة حقاني“.

وأكد المتحدث باسم الجبهة الوطنية للمقاومة الأفغانية المناهضة لحركة طالبان أنه ”لم تكن هذه المحادثات تهدف إلى المشاركة في نظام طالبان“.

وشارك في المفاوضات بين حركة طالبان والجبهة التي يقودها أحمد مسعود، القائد السياسي والعسكري المناهض لحركة طالبان والمقيم في إيران، محمد إسماعيل خان، الذي غادر بلاده منتصف آب/ أغسطس الماضي، بعد سيطرة طالبان على العاصمة كابول.

وكان وزير خارجية طالبان قال للصحفيين لدى وصوله إلى كابول قادما من طهران، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام، إنه ”التقى بمحمد إسماعيل خان وأحمد مسعود وعدد من الأفغان الآخرين في إيران وطمأنهم على أنهم يمكن أن يعيشوا في أفغانستان دون أي مشاكل أمنية“.

من جانبه، قال الباحث الإيراني المتخصص في الشؤون الأفغانية، بير محمد ملازهي، لموقع ”انتخاب“ الإخباري، في إشارة إلى أنباء اجتماع مسؤولي طالبان مع أحمد مسعود وإسماعيل خان في إيران، إنه ”حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق في هذا الاجتماع، فهذه هي الخطوة الصحيحة لإيجاد حل سياسي للمشكلة في أفغانستان ودفع خطر الحرب الأهلية“.