164 قتيلا خلال الاضطرابات في كازاخستان

عرب وعالم

اليمن العربي

نقلت وكالة ”سبوتنيك“ للأنباء عن وزارة الصحة في كازاخستان، قولها، اليوم الأحد، إن 164 شخصا، بينهم طفلان، لقوا حتفهم في الاضطرابات العنيفة التي تعصف بالبلاد منذ أسبوع.

وبدأت المظاهرات قبل أسبوع؛ احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود قبل أن تتحول إلى احتجاجات مناهضة للحكومة.

  وقالت الوزارة، إن 103 قتلوا في ألما اتا، المدينة الرئيسية في كازاخستان، حيث وقعت أشد أعمال العنف.

وقتل العشرات واعتقل الآلاف وشهدت مبان حكومية في أنحاء كازاخستان أعمال حرق، على مدى الأسبوع الماضي؛ ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف إلى إصدار الأوامر للقوات بإطلاق النار للقضاء على الاضطرابات التي قال إن مسؤوليتها تقع على من وصفهم بـ ”قطاع طرق وإرهابيين“.

وقال مكتب الرئاسة في كازاخستان، اليوم الأحد، إن عددا من ”المنشآت الاستراتيجية“ في البلاد يخضع لحراسة تحالف عسكري تقوده روسيا دعي لاستعادة النظام وسط أكثر أعمال العنف دموية منذ الاستقلال قبل 30 عاما.

ويأتي نشر قوات بقيادة روسية من دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بدعوة من الرئيس توكاييف، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الشرق والغرب مزيدا من التوتر، فيما تستعد موسكو وواشنطن لمحادثات حول الأزمة الأوكرانية.

وذكر مكتب الرئاسة في بيان تناول تفاصيل اجتماع للاطلاع على الوضع الأمني برئاسة الرئيس توكاييف، أنه ”تم نقل عدد من المنشآت الاستراتيجية تحت حماية القوات المتحدة لحفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي“.

ولم يحدد بيان مكتب الرئاسة تلك المنشآت.

وأفادت الحكومة الكازاخية بأن السلطات ألقت القبض على 5800 شخص؛ لصلتهم بالاضطرابات، من بينهم عدد كبير من الرعايا الأجانب.

وأضافت الحكومة الكازاخية أن الوضع استقر في جميع المناطق.

وبدأت المظاهرات في كازاخستان اعتراضا على زيادة أسعار الوقود، ثم تصاعدت لتتحول إلى حركة احتجاج واسعة ضد حكومة الرئيس الحالي قاسم جومارت توكاييف، والرئيس السابق نور سلطان نزارباييف، الذي خلفه في حكم الجمهورية السوفيتية السابقة الغنية بالموارد والواقعة في قارة آسيا الوسطى.

وكان نزارباييف البالغ من العمر 81 عاما الرئيس الأطول بقاء في الحكم في أي من الجمهوريات السوفيتية السابقة، إلى أنْ ترك منصبه للرئيس توكاييف في عام 2019.

ويعتقد كثيرون أن أسرة نزارباييف تحتفظ بنفوذها في العاصمة نور سلطان التي تحمل اسمه.

وأقال الرئيس توكاييف، يوم الأربعاء الماضي، نزارباييف من منصب رئيس مجلس الأمن في البلاد، وهو الدور الذي ظل يمارس من خلاله نفوذا كبيرا.

وأعلن جهاز الأمن الوطني في البلاد اعتقال كريم ماسيموف، الذي عزله الرئيس توكاييف من منصب رئيس الوزراء، الأسبوع الماضي؛ للاشتباه في حدوث خيانة.