تأهب أمني استباقا لاحتجاجات جديدة في الخرطوم

عرب وعالم

اليمن العربي

ساد العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأحد، هدوء حذر سبق دعوات للمشاركة في احتجاجات رفضا للحكم العسكري، والمطالبة بالحكم المدني، وسط انتشار أمني مكثف.

وتأتي الاحتجاجات غداة دعوة أطلقتها الأمم المتحدة للقادة العسكريين السودانيين والأحزاب السياسية وجماعات أخرى، للمشاركة في ”عملية سياسية“؛ تهدف إلى إنهاء أزمة تسبب بها ”انقلاب“ أكتوبر/تشرين الأول.

  ورصد ”إرم نيوز“ خلال جولة وسط الخرطوم، حالة من الهدوء الحذر وسط المواطنين، فيما أبقى أصحاب المحلات التجارية بالسوق العربي وسط العاصمة محلاتهم مفتوحة رغم توجيه السلطات بإغلاقها قبل انطلاق المواكب.

وأغلقت السلطات جسور ”النيل الأزرق، النيل الأبيض، المك نمر“ بشكل جزئي وأبقت على عدد من الجسور الرابطة مدن الخرطوم الثلاث مفتوحة، كما لم تقطع خدمة الإنترنت والاتصالات كما درجت على ذلك خلال الاحتجاجات السابقة.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، يوم الخميس، مقتل 3 متظاهرين في احتجاجات مطالبة بالحكم المدني في العاصمة الخرطوم.

وللمرة الثالثة منذ بداية العام الجديد، خرج، الخميس، آلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات، في احتجاجات دعت لها لجان المقاومة السودانية وتنظيمات سياسية؛ للمطالبة بالحكم المدني واستبعاد المكون العسكري من السلطة.

ويعقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، اجتماعا غير رسمي؛ للبحث في آخر التطورات في السودان، وفقا لما أعلنته مصادر دبلوماسية، الجمعة، في وقت تتواصل فيه التعبئة ضد السلطة العسكرية في البلاد.

وكان رئيس مجلس السيادة الاتتقالي في السودان الفريق ركن أول عبدالفتاح البرهان، قد تلقى الجمعة، اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تم خلاله التأكيد على التزام المنظمة الدولية بدعم الفترة الانتقالية في السودان حتى الوصول للانتخابات.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الرباعية التي تضم السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة، ترحب بإعلان بعثة الأمم المتحدة في السودان مبادرة لتسهيل النقاشات لحل الأزمة السياسية في البلاد.

وأكدت الخارجية الأمريكية دعم واشنطن القوي لمبادرة الحوار السودانية التي ترعاها الأمم المتحدة.

وحثت الوزارة جميع الفاعلين السياسيين السودانيين على اغتنام الفرصة لاستعادة انتقال البلاد إلى ديمقراطية مدنية، بما يتماشى مع الإعلان الدستوري لعام 2019.

  وأضافت الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تتطلع إلى أن تحقق هذه العملية نتائج، وأن تقود البلاد نحو انتخابات ديمقراطية.