عشية ذكرى ثورة "الإطاحة بالإخوان".. انتشار أمني وإغلاق جسور بالسودان

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت السلطات السودانية، السبت، إغلاق الجسور الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم، إثر دعوات للتظاهر في ذكرى الثورة التي أطاحت بالإخوان.

 

وقال شهود عيان إن الجيش السوداني أغلق قيادته، والطرق المؤدية إليها بكتل خرسانية ضخمة وأسلاك شائكة ونشر قواته على محيطها.

 

وأشار الشهود إلى أن منطقة وسط الخرطوم ومداخل الجسور شهدت انتشارا لقوات الشرطة مع إخضاع السيارات المارة لعمليات تفتيش ومراقبة.

 

وبحسب الشهود فإن القوات الأمنية أغلقت شارع المطار القريب من قيادة الجيش بوسط الخرطوم بالكتل الخرسانية والأسلاك الشائكة.

 

وقالت لجنة الأمن بحكومة ولاية الخرطوم، في بيان، إنه سيتم إغلاق كل الجسور، عدا جسر الحلفا الرابط بين أمدرمان وبحري على نهر النيل، وكبري سوبا المقام على النيل الأزرق الذي يربط مناطق شرق الخرطوم بوسطها.

 

وتأتي هذه التدابير على وقع دعوات أطلقتها لجان المقاومة وقوى سياسية للتظاهر في ذكرى انطلاق شرارة الثورة الشعبية في 19 ديسمبر/كانون الأول 2018 والتي أنهت حكم الإخوان.

 

وأعلنت لجان المقاومة، في بيان مشترك، السبت، أن مواكب، الأحد، ستكون مركزية بحيث يتجه جميع المحتجين في كل ربوع السودان نحو القصر الرئاسي بالخرطوم، في بادرة تعد الأولى من نوعها منذ بداية الحراك المناهض لاتفاق رئيسي مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، والورزاء عبدالله حمدوك.

 

وكان البرهان قرر في أكتوبر/تشرين الأول، تعطيل العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وإقالة الحكومة، واعتقال رئيس الحكومة، قبل أن يحدث حراك يؤدي لاتفاق لإعادة المسار الانتقالي.

 

وبموجب اتفاق البرهان وحمدوك الموقع الشهر الماضي، جرى الإفراج عن المعتقلين السياسيين من تحالف الحرية والتغيير، كما تجري مشاورات حول ميثاق سياسي لإكمال الفترة الانتقالية، فيما يشهد الشارع السوداني حركة مظاهرات رافضة للاتفاق منذ ذلك الحين.