تقرير: أكثر من 60 ألف أفغاني ينتظرون الفيزا الأمريكية

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، إن هناك أكثر من 60 ألف مترجم ومتعاون أفغاني عملوا مع القوات الأمريكية، ينتظرون تأشيرة دخول الولايات المتحدة لا يزالون في أفغانستان، وذلك بعد الخدمات التي قدموها للقوات الأمريكية على مدار وجودها في الدولة، قبل انسحاب واشنطن في أغسطس الماضي، وسيطرة حركة طالبان على الأوضاع.

ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الجمعة، على موقعها الإلكتروني عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن ”أكثر من 33 ألف أفغاني عبروا الآن مرحلة فحص الأوراق والتدقيق بالنسبة لهم ولأسرهم، ويمكن أن يكونوا مؤهلين بالفعل للرحيل على المدى القريب“.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقدّم فيها الخارجية الأمريكية أرقاماً بشأن هؤلاء المترجمين والمتعاونين الأفغان الذين تم تركهم في أفغانستان، بعد سقوط الحكومة الأفغانية، وسيطرة طالبان على مفاصل الدولة.

وأضاف المسؤول الأمريكي البارز، حسب وصف وول ستريت جورنال، أن هناك ما يقرب من 62 ألف أفغاني لا يزالون قيد الانتظار في أفغانستان للرحيل عن بلادهم.

وأوضحت الصحيفة أن ”رحلات الإجلاء الأمريكية، التي تقوم قطر ومنظمون محليون بتسهيلها، أصبحت أكثر كثافة في الأسابيع الماضية، حيث يتم إعطاء الأولوية للأمريكيين وحاملي الإقامة في الولايات المتحدة، ولكن في نفس الوقت توجد بعض الأماكن للأفغان الذين نجحوا في عبور الإجراءات الرسمية لدخول أمريكا“.

ووفقا للمسؤول في الخارجية الأمريكية، فإن الـ29 ألف أفغاني، الذين تقدموا بطلب الحصول على تأشيرة، لا يزالون في مراحل مبكرة من عملية التقديم، وهذا العدد لا يشمل أفراد أسرهم في هذه المرحلة“، مشيرا إلى أن إجراءات التدقيق والفحص تهدف إلى التحقق من سجل التوظيف، والتأكد من عدم وجود صلات لطالبي الفيزا بالجماعات المصنفة من قبل الولايات المتحدة بــ“الارهابية“.

وأشارت ”وول ستريت جورنال“ إلى التصريحات التي أدلى بها متطوعون في عمليات الإجلاء، حيث قالوا إن العدد الحقيقي للأفغان الذين ينتظرون في بلادهم ويريدون المغادرة أكبر من المعلن، لأن الولايات المتحدة لا تسمح للجميع بإحضار أفراد أسرهم.

ونقلت الصحيفة عن شاب أفغاني يدعى مصطفى، ويبلغ من العمر 33 عاماً، وسبق له العمل مترجماً للقوات الأمريكية، وتولى مسؤولية شقيقته وأطفالها الستة بعد مقتل زوج شقيقته بانفجار في مطار كابول، قوله إنه لا يريد الرحيل الآن، على أمل أن تقوم منظمة تطوعية خاصة بإجلائه مع أخته وأطفالها، لأنها ستعاني كثيراً من البقاء وحيدة في أفغانستان دون وجود وصي عليها.