تقرير عبري: إيران قد تستخدم السلاح النووي قبل سقوط النظام

عرب وعالم

اليمن العربي

شددت صحيفة عبرية على ضرورة منع إيران من الوصول إلى إنتاج أسلحة نووية؛ خشية من أن تستخدمها ضد إسرائيل في حال حدوث اضطرابات داخلية تنذر بسقوط النظام.

واعتبرت صحيفة ”إسرائيل اليوم“، في تقرير نشرته الخميس، أن ”السماح لإيران بالوصول للعتبة النووية يشكل تهديدا لوجود إسرائيل، خاصة أن طهران لا تتوقف عن مقارنة إسرائيل بالنمو السرطاني وتهدد بتدمير الدولة اليهودية“.

وقال التقرير، الذي كتبه مئير بن شبات، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، بين عامي 2017 و2021: ”لا يمكن للمرء أن يفترض أنه في أي وقت وفي أي سيناريو يمكن أن تتصرف إيران بعقلانية، ولا يمكن التكهن بما سيثنيها عن ضرب إسرائيل بشكل مباشر“.

وأضاف: ”لا يحتاج المرء إلى خيال للتوصل إلى سيناريو يؤدي فيه الاضطراب الداخلي في إيران إلى استنتاج النظام أنه يقترب من نهايته، مما يخلق إغراءً قبل لحظة من السقوط، لاستخدام الأسلحة النووية لديه وكأنه يقول، دعني أموت مع الشيطان الصغير“.

ونبه التقرير إلى أنه ”حتى بدون السيناريو المروع المتمثل في إسقاط إيران القنبلة على إسرائيل، فإن حجم التهديد الذي تشكله لا يطاق“.

واعتبر أن ”الوصول لعتبة نووية سيتيح لطهران إرسال ميليشيات موالية لتنفيذ هجمات كبيرة ضد أعدائها دون خوف من الانتقام“.

وقال: ”ستكون إيران قادرة على المراقبة بأمان من الخطوط الجانبية بينما يقصف وكلاؤها أعداءها بآلاف الصواريخ.. ويمكن أن ينطبق هذا على حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، ومختلف الميليشيات الأخرى المدعومة من إيران“.

وأضاف التقرير: ”إذا أصبحت إيران دولة نووية أو دولة عتبة نووية فسيؤدي ذلك لسباق تسلح نووي في أنحاء المنطقة، والحقيقة أنه لا يمكن وصف الآثار المترتبة على مثل هذه العملية بشكل كامل، ولكن يكفي أن نقول إن السلام والاستقرار ليسا على القائمة“.

ورأى التقرير أن ”ذلك يجب أن يدفع إسرائيل إلى عدم الموافقة على أي نهج مستعد للتسامح مع إيران كدولة نووية، ويجب على تل أبيب أن تقف بحزم في مطالبها باتخاذ إجراءات تمنع إيران من أن تصبح دولة عتبة نووية“.

واعتبر أن ”أي اتفاق بين الدول الكبرى وإيران لن يكون فعالا إلا إذا تضمن التزامات وتدابير وآليات تضمن تحقيق ذلك الهدف“.

وختم التقرير: ”بخلاف ذلك، يمكن القول إن الاتفاق هو مثل دواء غير مناسب للمرض الذي يؤمل في علاجه.. هذا يعني أنه سيتم دفع الثمن، لأن هذا الدواء سيغرس بذرة أمل زائفة للشفاء ويعطي الوهم بأن الجهود لإيجاد بديل لم تعد ضرورية، وفي نهاية اليوم ستستمر المعاناة من المرض والآثار الجانبية“.