دولة الإمارات تحتفي باليوم العالمي للتطوع في إكسبو 2020

اقتصاد

اليمن العربي

احتفلت دولة الإمارات باليوم العالمي للتطوع في إكسبو 2020 دبي، بحضور عدد من الشخصيات المجتمعية والمسؤولين والقيادات والفرق التطوعية، وشهدت الاحتفالية العديد من الفعاليات والجلسات التي تبرز جهود المتطوعين وتسلط الضوء على مدى التغيير الذي حققه العمل التطوعي في العالم وآثاره الإيجابية على المجتمعات والأجيال القادمة.، وفقا للبيان.

 

وجاء الاحتفال بيوم التطوع العالمي في اكسبو 2020دبي لإلقاء الضوء على متطوعي اكسبو من مختلف الجنسيات والمسجلين في المنصة الوطنية للتطوع لدولة الامارات العربية المتحدة، حيث صمم إكسبو برنامجاً للمتطوعين ليقدم لهم تجربة مميزة وفريدة من نوعها للتعلم والتواصل مع الأفراد من مختلف شرائح المجتمع، بمن في ذلك الطلاب والخريجين وربات البيوت والمتقاعدين وأصحاب الهمم.

 

ويمثل المتطوعون في إكسبو 2020دبي، أكثر من 135 جنسية، 47% منهم من مواطني دولة الإمارات، و53% من مختلف الجنسيات، و49% من الرجال ، 51% من النساء ، و42% من المتطوعين تزيد أعمارهم عن 30 عاماً و58 % ما دون 30 عاماً.

 

وأظهرت إحصائيات إكسبو أن 63% من المتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين 18و24 عاماً هم من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، 65 % من الإناث ، و35 % من الذكور، وتؤكد هذه الأرقام دعم المتطوعين لسلسلة واسعة من البرامج والفعاليات منذ انطلاق اكسبو 2020 دبي في أكتوبر الماضي، حتى 31مارس2022.

 

ويشكل المتطوعون حلقة وصل لجميع زوار إكسبو من مختلف الجنسيات من زائرين ومقيمين على أرض الوطن، حيث تتنوع أدوارهم لأكثر من 30 تجربة، أبرزها الاستقبال والضيافة ودعم أجنحة الدول المشاركة والنقل وكبار الشخصيات والدعم التقني ووحدات الدعم الحيوية وغيرها من أركان وزوايا اكسبو التي تحتضن المتطوعين لتقدم لهم تجربة تطوعية لامثيل لها.

 

وقالت حصة تهلك الوكيل المساعد المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع: إن "اهتمام دولة الإمارات بالعمل التطوعي مترسخ في ثقافتنا ومجتمعنا منذ قيام الاتحاد، وينعكس العمل التطوعي في العديد من المبادرات والبرامج والفعاليات التي ينفذها المواطنون الإماراتيون من أجل الوطن والدولة ومن أجل خدمة الإنسانية".

 

وأكدت أن "أهمية التطوع وقيمته في دولة الإمارات تنبع من اهتمام القيادة الرشيدة بهذا القطاع المهم، حيث أنه في عام 2017 وتحديداً عام العطاء، افتتح  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المنصة الوطنية للتطوع" متطوعين الامارات" وتم تسجيل  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كأول متطوع في مجال الخدمة الانسانية والبيئية".

 

وأضافت حصة تهلك: أن "هذا الاهتمام حثنا على قيادة حملة "الإمارات تتطوع" بالتزامن مع جائحة كوفيد -19 في أوائل عام 2020، واستهدفت الحملة دعم أبطال الخطوط الأمامية مع تضمين أكثر من 40 ألف متطوع على أرض الواقع وعلى شبكة الإنترنت من حوالي 160 جنسية في الإمارات".

 

وتابعت: إن "هؤلاء المتطوعون، عملوا على أداء مهام بطولية في خدمة المجتمع والحفاظ على أمنه وصحته وسلامته، وقد ظهرت حملة "التطوع الافتراضي" لأول مرة بشكل داعم ومؤثر، حيث مد الآلاف من المتطوعين يد العون لخدمة المجتمع وبذلوا جهودهم لتحسين التواصل رغم بعد المسافات ودعم الصحة العقلية لآلاف الأشخاص "عن بُعد" باستخدام التكنولوجيا المبتكرة والأدوات التكنولوجية التي سهلت أداء المهام التطوعية والإنسانية وتحقيق أهداف تنمية المجتمع".

 

السعادة

 

وقالت حصة تهلك: إن "العمل التطوعي يحتل صدارة الاهتمام والتقدير والالتزام في الامارات، بدءاً من القيادة إلى الحكومة مروراً بالأسرة والمجتمع، حيث إن التطوع يحقق المزيد من السعادة في الحياة، كما أثبتت دراسات عالمية أن التطوع يحقق فوائد صحية جمة ومهمة للغاية، يتجلى أبرزها في الشعور بالطمأنينة والسكينة على المدى الطويل وقلة التوتر وزيادة الإحساس بالرضا عن النفس والحياة وزيادة الثقة بالنفس وتعزيز الشعور بالهوية الوطنية والولاء وقيم الانتماء. كما أثبتت الدراسات أيضاً أن المتطوعين يواجهون الحياة بعد ذلك بصحة عقلية وبدنية أفضل كما تقل معدلات الوفيات لديهم وتزداد قدرتهم الوظيفية وتقل معدلات الاكتئاب لديهم في المراحل التالية من حياتهم".

 

وخلصت إلى أن "العمل التطوعي له تأثير إيجابي على المجتمع ويؤدي إلى زيادة قدرة الشخص على الشعور بالسعادة ويساعد الأفراد في الحفاظ على استقلاليتهم عند تقدمهم في السن وذلك من خلال مساعدتهم على مواجهة التحديات الصحية المتزايدة".

إلى ذلك، قال محمد عيسى الكشفي عضو المجلس ‏الوطني الاتحادي: إن "العمل التطوعي يمثل ‏رسالة سامية وخاصة بمشاركة ‏المواطنين والمقيمين على أرض هذه الدولة الذين يعملون بكل جهد ونشاط في المجال التطوعي".

 

35 ألف متطوع

 

من جهته، قال محمد عبد الحميد الحوسني مدير ادارة القيادة والتمكين في مؤسسة الإمارات: إن "إكسبو 2020 دبي، استقطب أكثر من 35 ألف متطوع من المنصة الوطنية للتطوع المسجل فيها أكثر من 600 ألف متطوع".

 

وأضاف أن "المنصة هدفت إلى توسيع نطاق العمل التطوعي في دولة الإمارات من خلال تسهيل عملية التطوع، حيث تلعب منصة متطوعين دور الوسيط بين الراغبين بالتطوع والفرص التطوعيّة المتاحة من قبل مؤسسات القطاعين العام والخاص، إذ تسهل المنصة عملية البحث عن فرص تطوعية للراغبين بالتطوع حسب اهتماماتهم ومهاراتهم وخبراتهم وحيث يقومون بإدراج أسمائهم وتسجيل حساباتهم على الموقع، في حين تقوم المؤسسات بالإعلان عن الفرص التطوعية حسب احتياجاتهم".

 

وأفاد بأن منصة المتطوعين تعمل كمحطة واحدة سهلة الاستخدام وتفاعلية لخدمة الطرفين، حيث تعزيز ثقافة التطوع ومساعدة الغير وجعل الإمارات مصدر إلهام للدول الأخرى.

 

ولفت إلى أن "مؤسسة الإمارات تلعب دور المحرك الرئيسي والقوة الدافعة لأعمال النفع الاجتماعي في الامارات، كما تعمل المؤسسة بالشراكة مع القطاعين العام والخاص، على تحديد التحديات التي تواجه الشباب الإماراتي اليوم ومن ثم تعمل على تطوير حلول مستدامة مبنية على أساس تتوافق مع أهدافنا لهذه التحديات الاجتماعية لتحفيز وإلهام الشباب الإماراتي للانضمام والتطوع وتقديم الخير للمجتمع، ويقدم برنامج "تكاتف" التابع لمؤسسة الامارات فرصاً هادفة لشباب الوطن للتطوع في قضايا اجتماعية هامة، ويشجعهم على الخدمة المجتمعية العامة، إذ يهدف برنامج تكاتف إلى دعم وتشجيع الشباب على العمل التطوعي، و بناء قدراتهم ، وتطوير مهاراتهم القيادة، اضافة الى تطوير فرص و مبادرات استراتيجية للتطوع بالتعاون مع شركاء المؤسسة من القطاعين العام والخاص.

 

استراتيجية

بدورها، كشفت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، في جامعة الدول العربية، خلال الجلسة الافتتاحية لليوم العالمي للتطوع عن إطلاق مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، استراتيجية العمل التطوعي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة التطوعي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، لتشكل توجيهات وإطار عربي لدعم العمل التطوعي الهامة في الدول العربية، وبما يمكن من التواصل بين كافة الجهات المعنية، ليس العربية فقط بل الدولية وبما يحقق الأهداف المرجوة لهذه الاستراتيجية الهامة.

 

وأوضحت ان هذه الاستراتيجية تهدف إلى وضع إطار قانوني ومؤسسي للعمل التطوعي في الدول العربية، ووضع مدونة سلوك تشمل معايير جودة العمل التطوعي في المنطقة العربية، وكذلك ورفع الوعي بفوائد التطوع لتعظيم مساهمته في الأولويات الوطنية والإقليمية والعالمية من أجل زيادة عدد المتطوعين.

 

وأكدت على تعاون جامعة الدول العربية مع كافة وكالات الأمم المتحدة المتخصصة والجهات الدولية الأخرى بما يدعم هذا العمل الهام وتقديرا للجهود العربية الرامية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، وبما يحقق الأمان لكافة المواطنين في الأزمات والطوارئ وبما يمكنا من الاستعداد المبكر لها.