انتقادات لقيس سعيد بعد تغيير تاريخ الثورة التونسية: "خرق للدستور"

عرب وعالم

اليمن العربي

أثار تغيير الرئيس قيس سعيد، لتاريخ الثورة التونسية، جدلا واسعا في البلاد، وانتقادات حادة ضده.

 

وأصدر قيس سعيد أمرا رئاسيا بتغيير تاريخ الثورة التونسية من يوم 14 يناير 2011 وهو تاريخ هروب الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، من البلاد، إلى 17 ديسمبر 2010 وهو تاريخ اندلاع الثورة التونسية.

 

واستنكر سياسيون وإعلاميون ونشطاء في المجتمع المدني، تغيير قيس سعيد، لتاريخ الثورة، معتبرين أنه ليس من حقه فعل ذلك.

 

وقال البرلماني التونسي عياض اللومي، على صفحته بموقع فيسبوك: ”تغيير تاريخ الثورة بمرسوم، هو خرق جديد للدستور الذي تحدث عن ثورة 17 ديسمبر – 14 يناير، يلغي كل التواريخ السياسية لما بعد 17 ديسمبر وخاصة انتفاضات القصرين وتالة وغيرها والإضراب العام بصفاقس يوم 12 يناير وهروب بن علي وسقوط رأس السلطة“.

 

وأضاف عياض اللومي في تدوينته: ”لا يمكن استسهال الأمور لهذه الدرجة.. لا أظن أن الشعب التونسي انتفض من أجل تغيير تواريخ الثورة بل إنه ثار ضد منظومة عقيمة يتحتم إصلاحها“.

 

وتابع: ”كل يوم يثبت قيس سعيد أن له مشروع شخصي وذاتي وهذا خطير جدا.. أرجو أن لا نستيقظ يوما على مرسوم في شكل فرمان يغير اسم تونس إلى شراز أو قم أو النجف الأشرف أو لينينغراد أو المريخ أو غيرها.. لم أعد استغرب شيئا“.

 

من جانبه، قال الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، في تدوينة نشرها عبر صفحته على فيسبوك: ”تاريخ ثورة 17 ديسمبر أو 14 يناير، ملك خاص للشعب التونسي“.

 

وأضاف غازي الشواشي في تدوينته: ”الثورة جزء من ذاكرة الشعب وأي تغيير لهذه المواعيد يعد تزويرا للتاريخ واعتداء على ذاكرة الشعب ورغبة في بث الفتنة بين التونسيين في زمن تعيش فيه بلادنا أزمة خانقة ومركبة على جميع المستويات تستجوب منا وحدة وطنية صماء لمواجهتها وإنقاذ الدولة من الانهيار“.

 

بدوره، كتب البرلماني مجدي بوذينة ، على صفحته في فيسبوك: ”الإخوان سمّوها ثورة 14 يناير، وقيس سعيّد سمّاها ثورة 17 ديسمبر، لكنها تبقى في نظرنا ثورة الخراب و الدّمار، ثورة الإرهاب والعنف“، بحسب تعبيره.

 

وأضاف مجدي بوذينة في تدوينته: ”أنتم في نظرنا وجهان لعملة واحدة، وجهان لتجويع الشعب التونسي، وجهان للفشل في إدارة شؤون البلاد، ما أتيتم إلا لدمقرطة الأوساخ والفقر“.

 

وتابع: ”الأمل كل الأمل اليوم، أن تستفيق الأغلبية من الغيبوبة في الأسابيع القادمة لأن الوضع لا يتحمل الانتظار أكثر، في الأثناء نواصل مسيرة التنوير.. كلنا عزم على كسب التحدي“.