واشنطن ترهن استئناف الدعم المالي للسودان بتنفيذ الاتفاق السياسي

عرب وعالم

اليمن العربي

رهنت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، استئناف الدعم المالي للسودان، بتنفيذ ”الاتفاق السياسي“ الموقع بين البرهان وحمدوك وإكمال مؤسسات الحكم الانتقالي.

 

وكانت الولايات المتحدة قد علقت مساعدات مالية للسودان بقيمة 700 ‪مليون دولار ، عقب قرارات قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر الماضي بحل الحكومة وإعلان حالة الطوارئ

 

كما علق البنك الدولي منحة بقيمة 2 مليار دولار.

 

والتقى حمدوك الخميس القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالخرطوم، برايان هانت، وآمبر باسكيت، نائبة رئيس البعثة، وبحث اللقاء القضايا المتعلقة بالدعم الخارجي للتحول الديموقراطي والاقتصاد بالبلاد والتعاون بين السودان والمؤسسات المالية الدولية.

 

وبحث اللقاء كذلك الخطوات العملية التي بدأت بتطبيق الاتفاق الإطاري، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين واستئناف العملية السياسية بالبلاد، وتكليف وكلاء وزراء لتسيير مهام الحكم بمؤسسات الدولة، بالإضافة إلى الجهد الجاري لجمع مختلف القوى السياسية الفاعلة حول ”الإعلان السياسي“ الوارد بالاتفاق الإطاري والجدول الزمني المتوقع.

 

وأكد حمدوك أهمية استمرار الحوار بين الخرطوم وواشنطن خلال الفترة القادمة لإعادة العلاقات إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.

 

من جانبه قال نائب القائم بأعمال السفارة الأمريكية، إن الدعم الخارجي للانتقال الديمقراطي والاقتصادي بالبلاد والتعاون مع المؤسسات المالية الدولية، يتوقع أن يُستأنف عقب تشكيل الحكومة الجديدة.

 

وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية والشركاء ينتظرون خطوات عملية واضحة لتنفيذ الاتفاق السياسي وإكمال مؤسسات الحكم الانتقالي كأساس للانطلاق نحول التحول الديمقراطي في السودان.

 

في سياق آخر التقى رئيس الوزراء السوداني الخميس سفير الاتحاد الأوروبي، روبرت فان دوول، حيث قدم حمدوك شرحاً حول الخطوات التي يجري تنفيذها من الاتفاق الإطاري وعملية التشاور حول الإعلان السياسي.

 

وأشار إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، واستمرار العمل لحماية المظاهرات السلمية وعدم التعرض لها، ومراجعة القرارات التي اتخذت منذ 25 أكتوبر.

 

وتطرق اللقاء لمسار تنفيذ الاتفاق الموقع بين رئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء، بجانب إطار الدعم الأوروبي الاقتصادي والسياسي للحكومة.