إجراء جديد من جوجل قبل انتخابات الفلبين

تكنولوجيا

اليمن العربي

أعلنت شركة جوجل أنها ستحظر الإعلانات السياسية على منصاتها في الفلبين حيث تستعد البلاد للانتخابات في مايو المقبل بهدف تجنب أي انتقادات.

 

وقالت الشركة إنها ستوقف عرض الإعلانات "خلال فترة الحملة الانتخابية أو فترة الصمت" في الفترة التي تسبق التصويت. وذكرت أن أية مشاركات مدفوعة "تروج أو تعارض حزبًا سياسيًا أو تدعو لترشيح شخص أو حزب" لمنصب عام هو بمثابة إعلانات انتخابية.

 

وذكرت أن الحظر سيطبق من 8 فبراير 2022 حتى يوم الانتخابات في 9 مايو من العام ذاته، عندما يخوض الرئيس رودريغو دوتيرتي انتخابات مجلس الشيوخ حيث يكمل فترة ولايته التي تبلغ ست سنوات. وهو ممنوع من السعي لولاية ثانية بموجب الدستور.

 

تأتي خطوة جوجل في ظل انتقادات وجهها قادة الأعمال والمسؤولون الحكوميون والباحثون بأن قدرة جوجل و فيسبوك و تويتر على استهداف واستنباط ردود فعل المستخدمين بدقة وفقًا لمعتقداتهم السياسية تمثل تهديدا للديمقراطية.

 

وبعد يوم الانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، منعت Google مؤقتًا المعلنين من عرض الإعلانات المتعلقة باستطلاعات الرأي، ومددت الحظر بعد أعمال الشغب في الكابيتول الأمريكية في 6 يناير حتى فبراير من هذا العام.

 

وكانت ماريا ريسا، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، قد حذرت مؤخرًا من أن المنصات التي تنقل الأخبار في الفلبين، حيث استُهدف الصحفيون فيه لانتقادهم نظام الرئيس الحالي، "منحازة ضد الحقائق" وتهدد نزاهة انتخابات مايو المقبل.

 

وقالت ريسا لشبكة "سي ان ان" أن "هناك الكثير على المحك بالنسبة للفلبين في عام 2022 لأنه "إذا لم يتم الحصول على استدلال قائم على الحقائق، وقائم على الأدلة، أو واقع مشترك"،فأنها ترى أن الفلبين لن يتسطيع أن يمضي قدما.

 

ووفقًا لتقرير حول النشاط العالمي عبر الإنترنت من عام 2018، أمضى الأشخاص في الفلبين ما متوسطه أربع ساعات و12 دقيقة على منصات التواصل الاجتماعي يوميًا، بينما كان المتوسط العالمي ساعتين و16 دقيقة.

 

ويرى الخبراء أنه في بلد يتم فيه استخدام الإنترنت بكثافة ولكنه بطيء وغير موثوق به، تجعل إمكانية الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي في الفلبين "منصة رئيسية لتأثير الرأي العام، قائلين إن الفاعلين السياسيين على استعداد لفعل أي شيء لجذب انتباه الجمهور".

 

ووجه فيسبوك انتقادات شديدة عندما سمح للسياسيين بعرض إعلانات كاذبة على منصته - بما في ذلك الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.

 

كما أعلن الرئيس التنفيذي السابق لشركة Twitter، جاك دورسي، عن حظر عالمي للإعلانات السياسية على المنصة منذ عامين.