ليبيا.. محكمة الاستئناف تعيد الدبيبة إلى السباق الرئاسي

رفضت محكمة الاستئناف في العاصمة الليبية طرابلس صباح يوم الأربعاء، الطعنين الموجهين ضد ترشح رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة للانتخابات الرئاسية، وأصدرت حكما نهائيا بعودته للسباق الرئاسي.

وقالت وسائل إعلام ليبية اليوم الأربعاء، إنّ محكمة الاستئناف أقرّت في جلستها رفض الطعنين اللذين تقدم بهما مرشحون آخرون للانتخابات، لتنقض بذلك قرارها السابق باستبعاد الدبيبة من السباق الانتخابي.

وكان الفريق القانوني لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة قدّم يوم الإثنين الماضي، أوراق الاستئناف للطعن في حكم استبعاده من الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري.

ويحدد القانون المعمول به فترة 3 أيام، لنظر المحكمة في الاستئناف والحكم فيه، ليتقرر، وبصفة نهائية، مصير ترشح الدبيبة، على أن تتولى المفوضية العليا للانتخابات تنفيذه.

وكانت لجنة الطعون بمحكمة استئناف طرابلس، قضت في مرحلة أولى باستبعاد رئيس الحكومة من السباق الانتخابي بعد قبولها الطعون التي تقدم بها عدد من الشخصيات السياسية، بينهم مرشحون للرئاسة، ومن أبرز مقدمي الطعون، ضد ترشح الدبيبة، وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، وعضو مجلس النواب عن غريان السيدة اليعقوبي.

وكذلك فإن من ضمن الذين تقدموا بطعون في قانونية ترشح الدبيبة، المترشحان لمنصب الرئيس عارف النايض وعثمان عبد الجليل، إضافة إلى عضو ملتقى الحوار السياسي محمد الشركسي.

وترشح الدبيبة إلى انتخابات الرئاسة الليبية، رغم العوائق القانونية التي تقف في وجهه وأهمها، المادة 12 من قانون انتخاب الرئيس التي تنص على ضرورة تخلي كل من يريد الترشح للرئاسة عن مهامه قبل 3 أشهر من موعد الانتخابات.

وجاء ترشح الدبيبة رغم تعهده بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية عند توليه منصب رئيس الحكومة.

ويجادل أنصار الدبيبة بأن مجلس النواب سحب الثقة من حكومته قبل 3 شهور، وجعلها حكومة تسيير أعمال، الأمر الذي يعني فعليا استقالته من منصبه.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قدم رئيس الحكومة الليبية أوراق ترشيحه داخل مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في العاصمة طرابلس، بحسب مشاهد بثها التلفزيون الرسمي.

وكان الدبيبة قد انتقد بشدة قانون الانتخابات الذي أصدره البرلمان، ووصفه بأنه تمت صياغته على مقاس أطراف بعينها.