شكري يدعو الاتحاد الأوروبي للاستثمار بمشروعات التنمية العملاقة

عرب وعالم

اليمن العربي

دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، الاتحاد الأوروبي، للاستفادة من الفرص الكبيرة للمشاركة في مشروعات التنمية العملاقة في مصر، من خلال توظيف أدوات جديدة وجريئة لتشجيع تدفق الاستثمارات، مثل إصدار ضمانات الاستثمار، وتقديم التسهيلات اللازمة لتسهيل نفاذ الصادرات إلى السوق الأوروبية واتخاذ إجراءات ملموسة لتقليص الفجوة في الميزان التجاري الذي يميل بشدة لصالح الاتحاد الأوروبي.

 

جاءت تصريحات شكري خلال كلمة ألقاها، الإثنين، في الاجتماع الوزاري الثالث للاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي الذي عقد في مدينة برشلونة الإسبانية، حسبما أفاد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ.

 

وقال شكري: "إن هدفنا هو بلورة شراكة حقيقية بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي تقوم على مبدأ الملكية المشتركة بعيداً عن علاقة المانح بالمتلقي، وتحقق مكاسب متبادلة للطرفين بعيداً عن المشروطيات".

 

وأكد شكري على حتمية التعاون بين ضفتي المتوسط للعمل على معالجة التحديات التي تواجه المنطقة، وبصفة خاصة الظواهر السلبية كتفشي العنصرية وكراهية الآخر والتطرف والإرهاب، وكذا الهجرة غير الشرعية، وهي ظواهر لها جذور اقتصادية واجتماعية وفكرية معروفة تتطلب تبنى مقاربات شاملة وحكيمة لمعالجتها سواء في شمال المتوسط أو جنوبه.

 

وأضاف قائلاً: "يبقى التأكيد الضروري والبديهي على أن الازدهار المأمول لشراكتنا لا ينفصل عن توفير الاستقرار في جوارنا الإقليمي، وهو ما يدفعني إلى إعادة التأكيد على أهمية العمل المشترك على حل الأزمات السياسية التي تعاني منها المنطقة، سواء تلك الممتدة منذ عقود كالقضية الفلسطينية، أو الصراعات المستجدة خلال العقد الأخير والتي أججت من ظواهر التطرف والإرهاب والهجرة غير الشرعية وما يرتبط بها من زعزعة للأسس التي تقوم عليها خطط الدول وتبنى عليها طموحات المجتمعات في التقدم والرخاء وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة".