"أوميكرون" يفرض سيناريوهات جديدة على الاقتصاد العالمي.. سنوات الحذر

اقتصاد

اليمن العربي

ما يزال المتحور الجديد لكورونا والمعروف باسم "أوميكرون" غير واضح التأثير وسرعة الانتشار على الإنسان إلا أن تأثيره على الاقتصاد قوي.

 

يأتي ذلك في وقت علقت فيه عديد اقتصادات العالم جرس الإنذار تخوفا من تبعات سلبية حادة، تجر اقتصادات العالم إلى سنوات من الحذر.

 

ولا تريد الاقتصادات حول العالم العودة مجددا إلى عمليات الغلق الكلية التي كانت مفروضة على كافة الدول خلال العام الماضي، في وقت تكثف فيه منظمة الصحة العالمية جهودها لتقديم معلومات وافية حول خطورة المتحور.

 

وبناء على التصريحات المرتقبة لمنظمة الصحة العالمية، يترقب الاقتصاد العالمي تبني واحد من السيناريوهات التي كان أعدها على فترات خلال غلق كلي وجزئي دام لقرابة 18 شهرا.

 

سيناريو الإبقاء

 

وباستثناء سيناريو الإبقاء على الوضع الحالي (فتح كامل مع إجراءات وقائية) فإن بقية السيناريوهات لن تكون في صالح الاقتصادات التي لم تتعاف بعد من تبعات الفيروس.

 

السيناريو الثاني يتمثل في فرض تباعد اجتماعي على مختلف المرافق العامة المغلقة، مع تقليص السعة الاستيعابية لها، لتحقيق أفضل تباعد ممكن بين الأفراد، مع تشديد الالتزام بإجراءات الوقاية الشخصية.

 

غلق بعض المرافق العامة

 

بينما السيناريو الثالث يتمثل في غلق بعض المرافق العامة، كالمطاعم وقاعات المؤتمرات ومنع التجمعات لأكثر من عدد معين تحدده لجان الوقاية الصحية في كل بلد، ما قد يخلق ضغوطا سلبية على بعض القطاعات.

 

وستتأثر صناعة الضيافة والسياحة العالمية من التبعات السلبية التي قد تنشأ من هذا السيناريو، خصوصا أنه قد يتسبب في إبطاء التعافي لصناعة السياحة الأجنبية الوافدة.

 

والأحد، قالت منظمة السياحة العالمية إن عدد السياح الدوليين الوافدين ارتفع بنسبة 58% خلال الربع الثالث من 2021 على أساس سنوي، بفضل انتعاش السياحة خلال موسم الصيف في نصف الكرة الشمالي خصوصا في أوروبا.

 

وأوضحت المنظمة في تقرير لها، أن عدد السياح الوافدين خلال الربع الثالث من 2021 لا يزالون أقل بنسبة 64% عن مستويات عام 2019، ما يعني أن التعافي لم يصل إلى 100%.

 

غلق مناطق كاملة

 

بينما السيناريو الرابع سيكون من خلال غلق مناطق كاملة داخل الدول التي تسجل إصابات مرتفعة، إلى جانب إعادة فتح مراكز الحجر الصحي للمصابين بالفيروس، وتشديد الرقابة على تتبع الإصابات.

 

وقد يشمل هذا السيناريو غلق الحدود أمام الرحلات السياحية العالمية، واقتصارها على سفر وعودة المواطنين وحركة التجارة العابرة، إلى جانب تشديد القيود على المعابر الجوية والبرية والبحرية، وإلزامية الحجر لكل مسافر لمدة 14 يوما.

 

في هذا السيناريو، ستتأثر سلاسل الإمدادات بين الشرق والغرب، وسط مخاوف من تراجع الطلب العالمي على الاستهلاك، وإعادة إعداد خطط صرف حزم إنقاذ عالمية.

 

السيناريو الخامس، وهو الأسوأ على الاقتصاد العالمي كاملا، هو إعادة الغلق الكامل للأسواق المحلية، وغلق الحدود البرية والبحرية والجوية، مع إلزامية فرض قيود على حركة الأفراد.