واشنطن تؤكد أنه "لا حل عسكري" للصراع في إثيوبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

حذرت الولايات المتحدة، أديس أبابا من أنه "لا حل عسكريا" للصراع الدائر في إثيوبيا.

 

وأكدت واشنطن أنّ الدبلوماسية هي "الخيار الأول والأخير والأوحد" لوقف الصراع الدائر في البلد الأفريقي.

 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "نحن نحضّ جميع الأطراف على الامتناع عن إطلاق خطابات تحريضية وعدائية، وعلى ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين".

 

تحذير أمريكي جاء بعد توجيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نداء عاجلا إلى أطراف الصراع في إثيوبيا لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.

 

كان الجيش الإثيوبي أعلن مقتل 12 من كبار قادة جبهة تحرير تجراي بينهم مطلوبون للعدالة بتهمة الخيانة في عملية عسكرية نوعية.

 

ويشن الجيش الإثيوبي هجوما كبيرا، وذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد قيادة المعارك بنفسه، بحسب ما أعلنه وزير مكتب الاتصال الحكومي والمتحدث باسم الحكومة الإثيوبية لغسي تولو.

 

وأطلق الجيش الإثيوبي عمليات عسكرية واسعة على عدة جبهات، أسفرت عن خسائر فادحة بجبهة تحرير تجراي ولاذ العديد منهم بالفرار.

 

وخلال الفترة الأخيرة، دأبت الحكومة الإثيوبية على توجيه انتقادات لحكومات غربية ووسائل إعلام أجنبية على خلفية "ترويج معلومات وأخبار غير صحيحة عن الوضع في إثيوبيا".

 

والثلاثاء، حذر الموفد الأمريكي جيفري فيلتمان إلى إثيوبيا من تأثير التطورات الراهنة على التوصل لحل دبلوماسي بين الحكومة والمتمردين.

 

وجاء التحذير الأمريكي في وقت حثت فيه واشنطن وفرنسا وألمانيا رعاياها على مغادرة إثيوبيا على أول رحلات تجارية متاحة جراء الأوضاع التي تشهدها أديس أبابا والحرب في إقليم تجراي.

 

وأعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ على مستوى البلاد قبل عدة أيام، وحثت سكان العاصمة على الدفاع عن مناطقهم.

 

وشهد إقليم تيجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.

 

غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.

 

وسرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.