الشاعر السوداني محمد الفيتوري يتصدر واجهة جوجل

ثقافة وفن

اليمن العربي

تصدر الشاعر والدبلوماسي السوداني الراحل محمد الفيتوري، الأربعاء، الواجهة الرئيسية لمحرك البحث الشهير "جوجل".

 

وجاءت تلك اللفتة المميزة من "جوجل" احتفالا بذكرى ميلاد الفيتوري، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1936، وفقا لموسوعة "ويكيبيديا"، وإن كان تاريخ مولد الفيتوري ليس معروفا على وجه التحديد، حسب مصادر أخرى، تشير إلى أنه ولد قبل ذلك التاريخ بـ6 سنوات.

 

وظهر الفيتوري على واجهة جوجل يدون في أوراقه، بينما تبدو في الخلفية سوق شعبية سودانية، فيما أعيد تصميم حروف كلمة جوجل المكتوبة بالإنجليزية لتبدو قريبة من الخط العربي.

 

وأشارت جوجل إلى أن أعمال محمد الفيتوري بلغتها الثورية بثت حياة جديدة في الأدب العربي المعاصر بمزيج من الفلسفة الصوفية والثقافة الأفريقية والدعوة إلى مستقبل خال من الاضطهاد.

 

ولد الفيتوري في مدينة الجنينة بإقليم دافور غربي السودان، من أب ليبي وأم سودانية، وتنقل بين عدة دول عربية حيث ترعرع في مدينة الإسكندرية بمصر وحفظ القرآن، وانتقل بعد ذلك إلى القاهرة حيث درس في كلية العلوم بالأزهر الشريف، لكنه سرعان ما انصرف إلى الشعر والكتابة.

 

 

وعمل الفيتوري في العديد من الصحف المصرية والسودانية، كما عمل مستشارا إعلاميا في الجامعة العربية، قبل أن يعمل دبلوماسيا في الخارجية الليبية.

 

وفي عام 1956، نشر محمد الفيتوري مجموعته الشعرية الأولى بعنوان "أغاني أفريقيا"، والتي استكشف خلالها آثار الاستعمار على الهوية الأفريقية الجماعية، داعيا الأفارقة إلى اعتناق الجذور الثقافية لقارتهم السمراء.

 

ويعد الفيتوري من رواد الشعر الحديث، حيث تحرر من الأغراض التقليدية كالهجاء والغزل وابتعد عن الأوزان والقافية، كما تنوعت موضوعات أعماله، وإن غلب عليها الاهتمام بالقارة الأفريقية وقضاياها، حيث عرف بأنه شاعر القارة المقهورة، كما كتب للإنسان بصورة عامة بصرف النظر عن أي انتماء كان.

 

ومن أبرز دواوين محمد الفيتوري الشعرية: "اذكريني يا أفريقيا"، و"عاشق من أفريقيا"، و"أحزان أفريقيا"، و"معزوفة لدرويش متجول"، وألّف مسرحية "عمر المختار".

 

وتوفي الفيتوري في 24 أبريل عام 2015 في أحد مستشفيات العاصمة المغربية الرباط التي كان يعيش فيها مع زوجته المغربية، عن عمر ناهز 79 عاما، بعد صراع مع المرض.