"أبل" تقاضي الشركة الإسرائيلية المصنعة لبرنامج "بيجاسوس"

تكنولوجيا

اليمن العربي

رفعت شركة ”أبل“ دعوى قضائية بحق شركة ”إن إس أو“ المُصنعة لبرامج ”بيجاسوس“ للتجسس، الثلاثاء، لاستهدافها مستخدمي أجهزتها، معتبرة أنه ينبغي محاسبة الشركة الإسرائيلية المتورطة في فضيحة برنامج التجسس.

 

وقالت أبل في بيان أعلنت فيه عن إقامة الدعوى إنها ”لمنع مزيد من الإساءة والأذية لمستخدميها، كما تسعى (أبل) للحصول على أمر قضائي دائم يمنع مجموعة (إن إس أو) من استخدام أي برامج أو خدمات أو أجهزة تنتجها (أبل)“.

 

ونشرت صحيفة ”جارديان“ البريطانية، نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، عن أن برنامج ”بيجاسوس“ للتجسس، انتشر على نطاق واسع حول العالم، ”واستخدم لأغراض سيئة“.

 

وزعم التحقيق أن ”حكومات 10 بلدان على الأقل، من بين عملاء شركة NSO الإسرائيلية“.

 

ويمكن استخدام برنامج ”بيجاسوس“ للاطلاع على رسائل الهاتف والبريد الإلكتروني للمستخدمين المستدفين وأغلبهم من السياسيين والإعلامين والنشطاء في مجال حقوق الإنسان، وإلقاء نظرة على الصور التي التقطوها، والتنصت على مكالماتهم، وتتبع موقعهم، وحتى تصويرهم عبر كاميرات هواتفهم.

 

وتقول شركة ”إن إس أو“ إنها لا تستطيع الكشف عن هوية عملائها لاعتبارات تتعلق بأسرار الدول.

 

وتأسست شركة ”إن أس أو“ الإسرائيلية، العام 2010، ويعمل بها نحو 500 موظف وتتخذ من تل أبيب مقرًا لها.

 

وفي العام 2019، رفع تطبيق المراسلة ”واتس أب“ دعوى قضائية ضد الشركة الإسرائيلية، قال فيها إنها استخدمت إحدى الثغرات المعروفة باسم ”ثغر يوم الصفر“ في نظام التشغيل الخاص به لتثبيت برامج التجسس على نحو 1400 هاتف.

 

وبمجرد الاتصال بالشخص المستهدف عبر تطبيق ”واتس أب“، يمكن أن ينزل ”بيجاسوس“ سرًا على هاتفه حتى لو لم يرد على المكالمة.

 

وورد في الآونة الأخيرة أن برنامج ”بيجاسوس“ استغل ثغرة في تطبيق ”آي ميساج“، الذي طورته شركة ”أبل“، ومن المحتمل أن ذلك منحها إمكانية الوصول تلقائيًا إلى مليار جهاز ”آي فون“ قيد الاستخدام حاليًا.

 

وتستثمر شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل ”أبل“، و“جوجل“، مبالغ طائلة سنويًا للتأكد من أنها ليست عرضة لقرصنة قد تعطل أنظمتها، حيثُ تعرض تلك الشركات ”مكافآت صيد ثغر“ لخبراء المعلوماتية في حال حذروها من عيوب في برامجها قبل أن يتم استخدامها لشنّ هجوم.