اتفاق بين الجيش والمدنيين على عودة حمدوك لرئاسة الحكومة بالسودان

عرب وعالم

اليمن العربي

قال رئيس حزب الأمة السوداني المكلف فضل الله برمة ناصر لوكالة رويترز اليوم الأحد إن الجيش يعتزم إعادة رئيس الوزراء المعزول عبدالله حمدوك إلى منصبه بعد التوصل إلى اتفاق في الساعات المتأخرة من يوم السبت.

وأضاف ناصر أن حمدوك سيشكل حكومة مستقلة من الكفاءات وسيتم إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في إطار الاتفاق بين الجيش والأحزاب السياسية المدنية.

وقال ناصر إنه شارك في اجتماع في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت توصل خلاله وسطاء إلى اتفاق.

وقال تعميم صحفي باسم ”المبادرة الوطنية الجامعة“ إن الاتفاق سيعلن رسميا في وقت لاحق اليوم الأحد بعد التوقيع على شروطه والاعلان السياسي المصاحب له.

وتقود هذه المبادرة شخصيات سياسية سودانية أبرزها ”الشفيع خضر، ونبيل أديب، وحيدر الصافي، ومضوي إبراهيم، و محجوب محمد صالح“.

وأوضح التعميم الصحفي أن المبادرة تضم التنظيمات والاحزاب السياسية، وقوى الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا، والمكون العسكري والقوى المدنية، ورجالات الطرق الصوفية والادارة الأهلية، والدكتور عبد الله حمدوك.

يذكر أن رئيس المجلس العسكري قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، كان شكَّل مجلسا سياديا جديدا في الـ11 من تشرين الثاني/ نوفمبر، لكن هذه الخطوة قوبلت بالرفض من قبل الحكومة المدنية المعزولة.

واحتفظ البرهان برئاسة مجلس السيادة الانتقالي في تشكيله الجديد، وظل الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع نائبا له.

وكان الجيش أعلن في 25 أكتوبر الماضي حل الشراكة مع المكون المدني في المجلس الانتقالي الحاكم وعزل الحكومة ووضع رئيسها عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية.

وقال البرهان إن الجيش تحرك لمنع الاضطرابات، متهما الجماعات المدنية بالتحريض على معارضة الجيش. وعلقت الدول الغربية والبنك الدولي المساعدات الاقتصادية التي كانت تهدف لإخراج السودان من عزلة وأزمة اقتصادية عميقة استمرت عقودا.

وعبرت الولايات المتحدة ودول غربية عن قلقها البالغ بعد تعيين البرهان لمجلس سيادة جديد.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان على تويتر ”تدعو الولايات المتحدة وشركاؤها قادة الجيش السوداني إلى الامتناع عن اتخاذ المزيد من الخطوات الأحادية التي تقوض التقدم الذي تم تحقيقه بصعوبة في السودان للعودة من جديد إلى المجتمع الدولي“.