ما هو علاج سلوكيات الأطفال الخاطئة؟

منوعات

اليمن العربي

حتى يتم علاج السلوكيات الخاطئة لدى الأطفال من المهم التعرف على الأسباب التي تؤدي إليها، وهذا ما نتعرف عليه من خلال التقرير التالي.

 

في الآونة الأخيرة انتشر السلوك السيء بين الأطفال، ما يشكل خطورة على الأسرة والمجتمع بشكل عام.

 

وعادة تكون هذه السلوكيات مكتسبة من البيئة الخارجية للأطفال أو التنشئة الإجتماعية الخاطئة والتي يترتب عليها الكثير من المشكلات التي تؤثر على سلوك الطفل.

 

في التقرير التالي نرصد أبرز سلوكيات الأطفال الخاطئة وطرق علاجها.

 

 أسباب سلوكيات الأطفال الخاطئة:

- مرحلة الطفولة من أكثر المراحل الهامة التي تحتاج إلى اهتمام ورعاية، حيث أنها من المراحل الأكثر تأثيرًا في الإنسان في جميع مراحل حياته القادمة، ولهذا عند تعرض الطفل لبعض الأسباب فإنها تؤثر على سلوكه ومنها:

 

- اكتساب الطفل للكثير من السلوكيات خلال فترة الطفولة سواء كانت جيدة أو خاطئة.

 

- كثرة الخلافات الأسرية بين الزوجين، والذي يؤثر على الأسرة بأكملها كما يؤثر على سلوكيات الطفل.

 

- التفكك الأسري نتيجة الطلاق أو وفاة أحد الأبوين مما يؤثر على نفسية الأطفال وسلوكهم.

 

- محاولة تقليد الطفل للأطفال المحيطين به في المدرسة وقد يكون سلوكهم خاطئ.

 

- قد ترجع السلوكيات الخاطئة للأطفال إلى انخفاض المستوى الثقافي للأسرة.

 

أنواع سلوكيات الأطفال:

الكذب:

الكذب من أكثر السلوكيات الخاطئة انتشارًا بين الأطفال فقد يلجأ الطفل إلى الكذب نتيجة أحد هذه الأسباب:

 

الكذب الخيالي: وهو الكذب الذي يلجأ إليه الطفل دون قصد ويكون ناتجا عن الخيال الواسع للطفل وقدرته على سرد قصص وهمية.

 

الكذب الانتقامي: وعادة يكون هذا النوع من الكذب نتيجة الانتقام من شخص يكرهه أو يغار منه، ما يجعل الطفل يكذب لإلحاق الضرر به.

 

 

الكذب الدفاعي: وهو يعد من أكثر أنواع الكذب انتشارا، حيث أن الطفل يلجأ إليه خوفا من أن يقع عليه العقاب نتيجة خطأ ارتكبه.

 

الكذب الادعائي: يلجأ إليه الطفل لكسب اهتمام الآخرين وخاصة للأطفال الذين يعانون من نقص الاهتمام.

 

السرقة:

من السلوكيات التي قد يلجأ إليها الطفل نتيجة أحد الأسباب ومنها:

 

- قد يلجأ الطفل إلى السرقة نتيجة التفاخر أمام الآخرين بشئ يفتقده.

 

- عدم احترام ملكية الآخرين، ما يجعل الطفل يلجأ إلى السرقة والتي تكون عن غير قصد نتيجة عدم توجيه الطفل بالشكل السليم.

 

- الشعور بالحرمان وعدم تلبية الأسرة لحاجاته، حيث قد يسرق لإشباع أحد رغباته.

 

- الغيرة قد تكون من الأسباب التي تجعل الطفل يلجأ إلى السرقة وخاصة عندما يكون بين الأخوات نتيجة التفرقة بينهم من الوالدين، ما يجعل الطفل يرغب في الانتقام فيلجأ إلى السرقة.

 

السلوك العدواني:

من السلوكيات التي تنشر بين الأطفال في المدارس على وجه الخصوص ويكون لها بعض العوامل:

 

التدليل الزائد من الأهل.

التفريق في المعاملة بين الأطفال.

شعور الطفل بالحرمان العاطفي.

مشاهدة الأفلام ولعب الألعاب التي تدعو للعنف.

تعرض الطفل للعنف من الأبوين والتعنيف المستمر.

 تعديل سلوك الطفل العدواني.. الأعراض والحلول

 

تغير سلوك الطفل المفاجئ:

قد يُلاحظ على الطفل التغير المفاجئ في سلوكه، حيث قد يلجأ إلى العنف أو إلى الانطواء والصمت، وقد يرجع هذا نتيجة بعض الأسباب ومنها:

 

- مع انشغال الآباء والأمهات بالأمور الحياتية المختلفة فقد ينشغلوا عن الأطفال، وهذا يجعل الطفل يتغير حتى يلفت النظر له بأنه بحاجة إلى اهتمام متزايد.

 

- تعرض الطفل للتنمر من الأطفال الآخرين يؤثر على طبيعة الطفل، ما يجعله يلجأ إلى تغيير سلوكه.

 

- التعرض للعنف النفسي أو الجسدي من خلال الضرب قد يكون له دور في شعور الطفل بالخوف، وهذا يصيبه بالتوتر والقلق طوال الوقت، ما قد يجعله يلجأ إلى الانطواء.

 

- التعرض إلى الاكتئاب حيث يُلاحظ على الطفل الانسحاب الاجتماعي والرغبة في الانعزال عن الآخرين والانطواء،

 

- عدم الاستقرار الأسري ووجود مشكلات داخل الإطار الأسرى.

 

- موت أحد المقربين من الطفل سواء أحد الأجداد أو أحد الوالدين أو من الأصدقاء.

 

علاج السلوكيات الخاطئة في المدرسة:

- عند ملاحظة وجود سلوكيات خاطئة للطفل يجب التعاون بين المدرسة والأسرة لعلاج المشكلة وهذا من خلال التعرف على الأسباب التى دفعت الطفل للجوء إلى هذه السلوكيات والعمل على حل هذه المشكلة من خلال اللجوء إلى الأخصائي النفسي والاجتماعي بالمدرسة الذي يقوم بوضع برنامج لعلاج الطفل.

 

- على المدرسة أن تقوم بإدماج الطفل الذي يعاني من مشكلة سلوكية في إحدى الأنشطة الموجودة في المدرسة مثل الأنشطة الرياضية والاجتماعية مع المتابعة المستمرة للطفل داخل المدرسة.