البطريرك الماروني بشارة الراعي يهاجم حزب الله

عرب وعالم

اليمن العربي

شنّ البطريرك الماروني بشارة الراعي هجوما على مليشيات حزب الله، رافضا سياسة فرض طرف إرادته على لبنان وضرب العلاقات مع دول الخليج.

 

وقال الراعي خلال عظة الأحد: "الكرامة ليست مرتبطة بالعناد إنما بالحكمة وبطيب العلاقات مع دول الخليج".

 

واعتبر أنه "لا يحق لأي فريق أن يفرض إرادته على سائر اللبنانيين ويضرب العلاقة مع الخليج ويعطل عمل الحكومة ويشل دور القضاء ويخلق أجواء تهديد ووعيد بالمجتمع".

 

ومضى البطريرك الماروني في تحذيراته: "لا يحق للمسؤولين أن يتفرجوا على كل شيء ويرجون موافقة هذا الفريق أو ذاك.. هذا هو الذل بعينه".

 

وتساءل: "أي منطق يسمح بتجميد عمل الحكومة والإصلاحات والمفاوضات الدولية.. كل ما يجري اليوم يتعارض تماماً مع نظامنا الديمقراطي فما لنا في صراع الدول والمحاور وما شأننا في تقرير مصير الشعوب الأخرى في وقت نحن عاجزون عن تقرير مصيرنا".

 

وجدد الراعي مطالبته بحياد لبنان، قائلا: "إذا البعض يعتبر الحياد حملا صعبا فنحن نرى فيه الحل الوحيد لإنقاذ لبنان".

 

وعبّر عن أسفه لعدم قيام المسؤولين بدورهم، معتبرا أن "بعض المسؤولين والمتعاطين العمل السياسي بدلا من محاربة الفقر يمتهنون إفقار المواطنين بأكثر حرمان وأكثر بطالة".

 

مواقف الراعي تتزامن مع ارتفاع نسبة الفقر في لبنان الذي أدخلته سياسة مليشيات حزب الله في أزمة دول الخليج.

 

وكان آخر ما قام به حزب الله هو رفضه استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي الذي أدلى بتصريحات مسيئة للسعودية في حربها باليمن.

 

ويمثل موقف مليشيات حزب الله "حجر عثرة" في وجه كل الدعوات المطالبة بنزع فتيل الأزمة عبر استقالة قرداحي.

 

كان الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي قال إن استقالة وزير الإعلام اللبناني كان يمكن أن تنزع فتيل الأزمة بين بيروت والرياض.

 

وأدت تصريحات قرداحي إلى أزمة بين لبنان ودول الخليج التي اتخذت قرارا بسحب سفرائها ودبلوماسييها من لبنان، كما طلبت معظمها من مواطنيها مغادرة هذا البلد.

 

فيما لا يزال قرداحي رافضا تقديم استقالته من الحكومة رغم طلب ميقاتي منه هذا الأمر.

 

ويأتي موقف قرداحي المتصلب مدعوما من حزب الله ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية (حليف الحزب) الذي دعم قرداحي لتسميته لتولي الوزارة.