اعتداءات وخطف.. جرائم الحوثيّين في العبدية

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

كشفت منظمة يمنية حقوقية، اليوم الأحد، عن اختطاف مليشيات الحوثيّين أكثر من 47 مدنيا من مديرية العبدية، جنوب مأرب، في شرق اليمن.

ودخل الحصار الحوثي على مديرية العبدية في الريف الجنوبي لمأرب يومه الـ33، حيث اجتاحت المليشيات بريا جزءا من القرى، فيما عمدت لخنق الأخرى، وقطع شريان الحياة المؤدي إليها.

وأدانت رابطة أمهات المختطفين في بيان، حملات الاختطاف الجماعية وما يرافقها من انتهاكات بحق أبناء مديرية العبدية من قبل مليشيات الحوثي منذ أكثر من شهر، بعدما فرضت عليها الحصار واقتحمتها في وقت لاحق.

كما عمدت لمداهمة المنازل واختطاف المدنيين في ظل تعتيم إعلامي، يقوم فيه الحوثيون بفصل الاتصالات عن المديرية بين الحين والآخر، وإغلاق مداخل ومخارج المديرية، عدا المدخل الذي يسيطرون عليه، وفقا للبيان.

وسجلت رابطة أمهات المختطفين، وهي ائتلاف حقوقي غير حكومي، في حصيلة أولية اختطاف "47" مدني، من أبناء مديرية العبدية، نُقل بعضهم إلى جهات مجهولة.

وبحسب البيان فإن الرابطة "تلقت عدة بلاغات من أهالي المديرية بقيام الحوثيين بعمليات اختطاف جماعية مستمرة، وانتهاكات مرافقة لها من اقتحام منازلهم وإرهاب عائلات، واحتجاز أطفال والتحقيق معهم للضغط عليهم للكشف عن أمكنة آبائهم وذويهم، وتحويل المدارس إلى أماكن احتجاز، واختطاف للجرحى".

واستنكر البيان ما يحدث للمدنيين في العبدية من اعتداء على حقهم في الحرية وما يرافقه من انتهاكات جسيمة؛ مُحملة مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المختطفين، وطالبت بإيقاف عمليات الاختطاف، فوراً وإطلاق سراح كل من تم اختطافهم. 

ودعت المنظمة الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها الخاص إلى اليمن، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمجتمع الدولي أجمع، بالضغط على مليشيات الحوثي لإطلاق سراح جميع المختطفين والمختفين قسرياً، من أبناء العبدية وفك الحصار  عن أهاليها وإيقاف الانتهاكات بحقهم. 

كما أهابت بجميع المنظمات الحقوقية والإعلامية والنشطاء لللوقوف وقفة إنسانية، ومساندة أهالي مديرية العبدية في محنتهم.

وتفرض مليشيا الحوثي حصارا مشددا على مديرية العبدية منذ 21 سبتمر/ أيلول الماضي؛ ما تسبب بتفاقم المعاناة الإنسانية، لأكثر من 35 ألف مدني غالبيتهم من النازحين.

وتتعرض المديرية التي أعلنتها سلطات مأرب منطقة منكوبة لحملات تنكيل وحشية، من قبل الحوثيين، وسط مخاوف أممية من كارثة إنسانية وشيكة، بعيدا عن أعين العالم.