4 بنود بارزة.. المنقوش تكشف تفاصيل مبادرة استقرار ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، نجلاء المنقوش، مساء الأحد، تفاصيل مبادرة تهدف لاستقرار البلاد.

 

وكشفت المنقوش، في كلمة مسجلة، عن عقد مؤتمر وزاري دولي في 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لدعم المبادرة تحتضنه العاصمة الليبية طرابلس.

 

وقالت المنقوش إن الهدف من المبادرة هو أن تكون ليبيا ساحة للمنافسة الاقتصادية الإيجابية بهدف إيجاد آلية وطنية وموقف دولي وإقليمي موحد داعم ومتسق مع هذه الرؤية ووضع الآليات الضرورية لاستدامة الاستقرار في ليبيا خاصة مع قُرب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل.

 

وأوضحت أن المبادرة تهدف أيضًا إلى ضمان التمثيل الأمثل للقرارات الأممية وخاصة قراري مجلس الأمن 2570 و2571، بالإضافة إلى مؤتمري برلين 1 و2 بشأن ليبيا وبحث التوافقات المطلوبة لمعالجة العوائق لتنفيذها ووضع الآليات المطلوبة لذلك.

 

وتابعت أن ذلك سيدعم ويساند السلطات الليبية لتنفيذ خططها السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية والدفع قدمًا بكل ما من شأنه بناء دولة قوية وموحدة تعزز فرص الاستقرار والتنمية والتعامل مع الأخطار والتحديات.

 

دعم مفوضية الانتخابات

 

وبينت المنقوش أن هذه المبادرة تهدف إلى حشد الدعم اللازم للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات لتمكينها من أداء دورها بشكل إيجابي وبصورة شفافة، إضافة إلى دعم العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، بما في ذلك عمل المفوضية العليا للمصالحة الوطنية ونشر الوعي بحقوق الإنسان من خلال خطاب ديني وخطاب إعلامي يدعو إلى التسامح ونبذ الإرهاب والتطرف والعنف والجهوية المقيتة.

 

توحيد المؤسسة العسكري

 

وأوضحت المنقوش أن المبادرة تتركز على مسارين مهمين هما المسار الأمني العسكري والمسار الاقتصادي.

 

وبشأن المسار العسكري فإنه يهدف، وفق وزيرة الخارجية، إلى تقديم الدعم السياسي والتقني اللازم للتمثيل الأمثل لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ودعم مخرجات لجنة (5+5) وكذلك دعم وتشجيع الخطوات والإجراءات الإيجابية التي من شأنها توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة بما يعزز قدرته على حماية ليبيا وسيادتها ووحدة ترابها.

 

فك ودمج المليشيات

 

وتابعت: "وأيضًا تقديم الدعم الفني في مجال فك ودمج عناصر المجموعات المسلحة غير المتورطة في الأعمال الإرهابية والإجرامية وتأهيلهم فنيًا وبدنيًا، بالإضافة إلى انسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية التي يشكل استمرار وجودهم تهديدًا ليس فقط لاستقرار ليبيا؛ بل المنطقة بأسرها".

 

وشددت أنه علينا مسؤولية تعزيز الهوية الليبية التي تمتاز بأشكالها وألوانها المختلفة والتي تميز جميع أطياف شعبنا الأصيل كصورة فسيفساء أنيقة غنية بأطيافها، مؤكدة أنه لا أحد غير الليبيين يمكنه مساعدة البلاد في الخروج من أزمتها.

 

القضاء على التهميش

 

واعتبرت المنقوش أن سياسة التهميش والمركزية سياسة تأصلت منذ خمسين سنة مضت، مبينة أنها تركة نعاني منها وعلينا التزام ومسؤولية معالجتها، لكن ذلك يتطلب استقرارًا أمنيًا واستراتيجيات وخططًا طويلة الأمد لخلق مؤسسات متوازنة وتوزيع عادل للموارد.

 

وأشارت إلى أن معالجة هذه المشكلات لا يمكن أن تكون بحركات انقسامية أو إشعال نار الفتن أو استغلال شعارات وطنية رنانة الغرض منها إفشال جهود توحيد مؤسسات الدولة التي كانت هدفنا منذ اليوم الأول كحكومة لكل الليبيين، متمنية التخلص من «الجهوية والقبلية» التي عانت منها البلاد لسنوات طويلة والتي كانت أحد أسباب تأخرنا وانقسامنا، على حد قولها.