إيقاف مسؤولين عن العمل بعد وفاة كويتي بحادث سببه غطاء صرف صحي

عرب وعالم

اليمن العربي

أحالت وزيرة الأشغال العامة في الكويت رنا الفارس، الشركة المكلفة بصيانة طريق الملك عبد العزيز السريع إلى النيابة العامة، وأمرت بإيقاف مسؤولين في الهيئة العامة للطرق والنقل البري عن العمل.

يأتي ذلك، على خلفية حادث مروري راح ضحيته شاب، بعدما اصطدمت سيارته بغطاء صرف صحي طار من مكانه.

وأصدرت الهيئة العامة للطرق بيانا حول قرارات الوزيرة بشأن الحادث، الذي أثار موجة غضب وانتقادات نيابية وشعبية لاذعة، وصلت حد المطالبة باستقالة الوزيرة الفارس.

وأشار البيان إلى إنهاء تكليف مدير عام الهيئة العامة للطرق، وإيقاف مدير إدارة صيانة الطرق السريعة بالهيئة العامة للطرق، حتى صدور نتائج التحقيقات التي تجريها إدارة التحقيقات العامة بوزارة الداخلية.

ووجهت وزيرة الأشغال، الهيئة بتشكيل ”لجنة تحقيق عاجلة ومحايدة“، على ضوء الحادث الذي راح ضحيته الشاب الذي لم يُكمل العشرين من عمره.

ووقع الحادث، وفقًا لما ذكرته حسابات إخبارية، بعد أن طار غطاء صرف صحي من مكانه واقتحم سيارة الشاب من الزجاج الأمامي، قبل أن تصدمه سيارة أخرى ويتوفى إثر الحادث.

وتصدر حادث وفاة الشاب علي رياض البلوشي، وصوره وصور سيارته عقب الحادث، حديث النشطاء الذين اعتبروه ”ضحية الإهمال والتقصير في صيانة الطرق العامة“.

وأعلنت الهيئة العامة للطرق في وقت سابق، التنسيق مع وزارة الداخلية للتحقيق بالحادث، مؤكدة أنها ”ستتخذ الإجراءات التأديبية والعقابية في حال انتهت التحقيقات إلى وجود جوانب المسؤولية عن الحادث“.

كما تعهدت ”هيئة الطرق“، ”باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة في حال ثبت إهمال أو تقصير تجاه أي من الموظفين أو المقاولين والشركات“.

وتعد قضية الطرقات والشوارع، واحدة من أبرز القضايا التي يثيرها الكويتيون على الدوام، وسط مطالبات بإصلاح مشكلة بعض الشوارع التي تعاني من حفر وتشققات، فضلًا عن تطاير الحصى من بعضها، خاصة خلال فصل الشتاء مع تساقط الأمطار الغزيرة.

وكانت الكويت شهدت، خلال شتاء 2018، هطولات مطرية غزيرة، وتشكلت السيول وغرقت على إثرها الشوارع، وتسببت بخسائر مادية وبشرية، نتج عنها إحالة مسؤولين في الهيئة العامة للطرق إلى التحقيق، فضلا عن استجواب وزيرة الأشغال والإسكان آنذاك جنان بوشهري.