ارتفاع قياسي للعائد على السندات الدولية الإثيوبية بعد تهديد واشنطن بالعقوبات

اقتصاد

اليمن العربي

ارتفع العائد على السندات الدولية الإثيوبية، التي تبلغ 1 مليار دولار إلى مستوى قياسي في الوقت الذي أشارت فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى استعدادها لفرض عقوبات على إثيوبيا لإنهاء الصراع الأهلي المسلح الدائر منذ حوالي عام في إقليم تيغراي الإثيوبي. وارتفع العائد على السندات الإثيوبية، أمس الجمعة، 17 نقطة أساس إلى 11.4%؜ في تعاملات بورصة لندن. ويزيد السعر الحالي بنحو 500 نقطة أساس عن مستواه في نوفمبر (تشرين ثاني) الماضي عندما تفجر العنف في إقليم تيغراي. كما جاءت عمليات البيع الكثيف للسندات نتيجة إعلان الحكومة الإثيوبية في وقت سابق رغبتها في إعادة جدولة ديونها وفقاً لمبادرة مجموعة الدول العشرين لتخفيف أعباء الديون على الدول الفقيرة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد. ويتزامن ذلك مع توقيع الرئيس الأمريكي جو بادين اليوم أمراً تنفيذياًً لوضع آلية لفرض عقوبات على الذين يقفون وراء إطالة أمد الصراع في شمال إثيوبيا، في خطوة من شأنها أن تصعد الضغط على الأطراف المتناحرة لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء، اليوم الجمعة بياناً للبيت الأبيض، جاء فيه أنه يمكن لوزارة الخزانة الأمريكية ملاحقة العديد من الأهداف، بينها مسؤولون في الحكومتين الإثيوبية والإريترية، وجبهة تحرير شعب تيغراي، لمسؤوليتهم عن تأجيج الصراع بدل التفاوض لوقف إطلاق النار. وجاء في البيان الأمريكي "هذه العقوبات ليست موجهة لشعب إثيوبيا أو إريتريا ولكن بالأحرى للأفراد والكيانات التي تنفذ أعمال عنف وتدفع نحو كارثة إنسانية. وسنواصل العمل مع شركائنا للتعامل مع الاحتياجات الأساسية للسكان المعرضين للخطر في إثيوبيا، وفي القرن الأفريقي على نطاق أوسع".