أسرار وخفايا وراء تناول النساء للقات؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

قات
قات

تناول النساء للقات.. تنتشر ظاهرة تناول القات في اليمن بشكل كبير، وفيما كانت في الماضي حكرا على الرجال إلى حد كبير، بدأت في السنوات الأخيرة تتسلل إلى مجالس النساء إلى الحد الذي يمكن الحديث معه عن ظاهرة "تخزين" النساء للقات.

 

جلسات مُكلِفة اقتصاديا

 

تعتبر جلسات القات النسائية مكلفة جدا مقارنة بجلسات القات الخاصة بالرجال، فكل ما يحتاجه الرجل هو حزمة القات وقنينة ماء، أما جلسات النساء فتتطلب في البداية تناول بعض المأكولات الخفيفة والمشروبات الساخنة، ثم يصاحب القات، الذي لابد أن يكون ذو نوعية جيدة، تقديم المشروبات الخاصة مثل الشعير والزنجبيل أو مشروبات غازية إضافة إلى الماء البارد، والجزء الأهم لدى معظم النساء هو التباري على الظهور بأجمل حلة فيتم ارتداء أفضل الملابس وتسريح الشعر ولبس الإكسسوارات، أما صاحبة الدعوة فعليها تجهيز المجلس(الديوان) للضيوف بكل ما تتطلبه الجلسة.

 

رأي الرجال في "تخزين" المرأة

 

لا يمانع أحمد من أن تتناول قريباته القات فهو في العادة من يشتريه لهن ويوصلهن بنفسه إلى حيث سيجتمعن ويعتبر ذلك أفضل بالنسبة له من الخروج الى الأماكن العامة بصحبتهن، كما أنه لا يُفضل أن يخرجن لوحدهن حرصا منه على عدم تعرضهن للمضايقات من قبل الشباب، على العكس من ذلك يُعارض علي تناول النساء للقات ويعتبر ذلك خروجا عن العادات والتقاليد و"خصوصا تناول الفتيات غير المتزوجات"، حيث جرت العادة أن مضغ القات مقبول إلى حد كبير في أوساط المتزوجات.

 

 مبررات ودوافع إقبال النساء على مضغ القات

 

العزلة.. يقول متخصص على لسان إحدى متعاطيات القات، أن سبب تناولها للقات هو عزلتها، مشيرة إلى إنها قاومت لسنوات عديدة حضور جلسات القات وتناوله مع صديقاتها لأنها لا تستسيغ مذاق القات، بل ويزعجها رائحة دخان الشيشة المصاحبة دوما لجلسات القات، ولكن كانت النتيجة إنها أصبحت معزولة عن صديقاتها وتقضي معظم الأوقات وحيدة"، وبعد أن أصبحت متعاطية للقات شعرت بالسعادة لأن لقاءاتها بصديقاتها أصبحت مرة أو مرتين على الأقل في الشهر.

 

حتى يبقى زوجها معها.. تقول إحدى متعاطيات القات التي رفضت ذكر إسمها، إنها بدأت بتناول القات بعد الزواج، حيث كان زوجها دائم الخروج مع أصدقائه لتناول القات بحجة انها لا ترغب في تناوله وكانت تضل وحيدة في المنزل، لذلك " قررت البدء بتناول القات حتى يظل زوجي معي في المنزل، في البدء لم استسغ طعمه ولكني بدأت بالتعود عليه".

 

تسلية وحمية.. وتقول متعاطية آخرى أن حضور جلسات القات يكاد يكون المتنفس الوحيد لها للتسلية والترفيه لأن أماكن التنزه والرياضة والتسلية قليلة، ناهيك عن أن المرأة اليمنية تجد صعوبة في ارتياد هذه الأماكن لأسباب اجتماعية، لذا تفضل الاجتماع مع صديقاتها وتأخذ راحتها في الملبس والمجلس والغناء والرقص.

 

السمنة وراء تناول النساء للقات.. وتقول متعاطية آخرى أن السمنة وراء تعاطيها للقات، مشيرة إلى إنها منذ أن بدأت في تناول القات أخذ وزنها يتراجع وهي سعيدة جدا بذلك.