"نورد ستريم 2" ينقذ أوروبا في الشتاء.. الغاز يعبر الخط الروسي

اقتصاد

اليمن العربي

في الوقت الذي تتخوف فيه أوروبا من فصل الشتاء المقبل، بسبب نقص الغاز، تلقى روسيا بطوق النجاة بإعلانها عن قرب ضخ الغاز في خط نورد ستريم 2.

 

وقالت مصادر من داخل شركة جازبروم الروسية، إنها تعتزم البدء في نقل الغاز عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، أحد أكثر أنابيب الغاز إثارة للجدل في العالم، الشهر المقبل.

 

وترغب شركة الغاز الروسية العملاقة في البدء في شحن الوقود خلال المرحلة الأولى من نورد ستريم 2 إلى ألمانيا في أول أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حسبما نقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر المطلعة.

 

ومن المقرر أن يعتمد وقت التدفق الفعلي إلى شبكة الغاز في أوروبا على قرار الجهات التنظيمية في ألمانيا.

 

ويمكن أن يحقق خط أنابيب الغاز الذي طال انتظاره بعض الهدوء فى أسواق الغاز الأوروبية التي تواجه أزمة في الإمداد قبل بدء فصل الشتاء، وفي ظل ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية. 

 

كما يعد هذا التطور نصرا للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أيدت المشروع لمدة 10 أعوام في مواجهة معارضة من حلفاء رئيسيين مثل الولايات المتحدة.

 

والشهر الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن العمل في خط غاز "نورد ستريم 2" المثير للجدل والذي سيحمل غاز بلاده لألمانيا، وأوروبا، يوشك على الانتهاء.

 

وأضاف بوتين: يتبقى فقط 15 كيلومترا (تسعة أميال) من الأنابيب، ومن المنتظر إنجاز هذه الأعمال خلال الشهر المقبل. وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية، الشهر الماضي، مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا.

 

والعقوبات الجديدة التي فرضت من واشنطن على موسكو، بعضها بسبب دعم روسيا لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" والبعض الآخر لمعاقبة الأفراد المتورطين في تسميم المعارض أليكسي نافالني العام الماضي.

 

وكان من المتوقع في البداية استكمال الخط في عام 2019، ولكن المشروع واجه عمليات تأخير متكررة، بسبب تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في إنشائه.

 

ولكن الأمر تغير بعدما تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن مقاليد الأمور في البيت الأبيض، حيث قرر في أيار/مايو الماضي إلغاء عقوبات كانت فرضت بالفعل، كما توصل لاتفاق مع ألمانيا يحذر من الرد حال استخدمت روسيا الطاقة كسلاح ضد جارتها أوكرانيا.

 

وتضع العقوبات التي تم الإعلان عنها، الشهر الماضي، مجموعة جديدة من الضوابط على واردات أنواع معينة من الأسلحة وتحظر صادرات بعض الأسلحة والتكنولوجيا المعينة المرتبطة بالصواريخ النووية إلى روسيا.

 

وتنطبق العقوبات الأخرى على "نورد ستريم 2"، الذي تعتبره الولايات المتحدة مناورة لجعل أوروبا تعتمد على الطاقة الروسية مع إضعاف أوكرانيا، التي تناصبها روسيا العداء لأن الحكومات الأوكرانية الأخيرة حاولت إخراج كييف من دائرة نفوذ موسكو.