بوتين "يستفز" واشنطن بتصريح حول "نورد ستريم 2"

اقتصاد

اليمن العربي

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن العمل في خط غاز "نورد ستريم 2" المثير للجدل والذي سيحمل غاز بلاده لألمانيا، وأوروبا، يوشك على الانتهاء.

 

وأضاف بوتين، وفق وكالة الأنباء الألمانية، يتبقى فقط 15 كيلومترا (تسعة أميال) من الأنابيب، ومن المنتظر إنجاز هذه الأعمال خلال الشهر المقبل.

 

وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا.

 

العقوبات الجديدة التي فرضت من واشنطن على موسكو، بعضها بسبب دعم روسيا لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" والبعض الآخر لمعاقبة الأفراد المتورطين في تسميم المعارض أليكسي نافالني العام الماضي.

 

ووفقا لحسابات وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت، يتوقع استكمال الجزء المتبقي من الخط خلال عشرة أيام إلى ثلاثين يوما، بحسب عدد السفن المشاركة في العمل.

 

وأوضحت الوكالة أن استكمال "نورد ستريم 2" سيشكل علامة فارقة في العلاقات بين روسيا وألمانيا، بعد تأجيلات سببتها معارضة قوية من حلفاء رئيسيين مثل الولايات المتحدة. وسينقل الخط الغاز الطبيعي الروسي الحيوي إلى أوروبا، التي تواجه أزمة في الإمدادات بعد شتاء مرير، استنزف مخزون القارة من الغاز.

 

ونقلت بلومبرج عن بوتين قوله أمس الجمعة خلال محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في موسكو: " نعتبر أن الخط يقترب من الانتهاء،" مضيفا أنه يتبقى فقط وضع حوالي 15 كيلومترا من الأنابيب تحت مياه البحر.

 

وكان من المتوقع في البداية استكمال الخط في عام 2019، ولكن المشروع واجه عمليات تأخير متكررة، بسبب تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في إنشائه.

 

ولكن الأمر تغير بعدما تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن مقاليد الأمور في البيت الأبيض، حيث قرر في أيار/مايو الماضي إلغاء عقوبات كانت فرضت بالفعل، كما توصل لاتفاق مع ألمانيا يحذر من الرد حال استخدمت روسيا الطاقة كسلاح ضد جارتها أوكرانيا.

 

وتضع العقوبات التي تم الإعلان عنها أمس الجمعة مجموعة جديدة من الضوابط على واردات أنواع معينة من الأسلحة وتحظر صادرات بعض الأسلحة والتكنولوجيا المعينة المرتبطة بالصواريخ النووية إلى روسيا.

 

وتنطبق العقوبات الأخرى على "نورد ستريم 2"، الذي تعتبره الولايات المتحدة مناورة لجعل أوروبا تعتمد على الطاقة الروسية مع إضعاف أوكرانيا، التي تناصبها روسيا العداء لأن الحكومات الأوكرانية الأخيرة حاولت إخراج كييف من دائرة نفوذ موسكو.