شريهان.. "مدرسة الأمل" تهزم "محطات الألم"

ثقافة وفن

اليمن العربي

تصلح قصة حياة الفنانة المصرية شريهان لتقديمها في عمل سينمائي، فرغم محطات الألم، استطاعت بصمودها قهر اليأس.

 

البداية

 

ولدت شريهان أحمد عبدالفتاح الشلقاني، في 6 ديسمبر/كانون الأول 1964، وسط عائلة ثرية وعاشقة للفن، وأحبت حياة الأضواء والشهرة بسبب الأخ غير الشقيق عمر خورشيد، عازف الجيتار الشهير.

 

وفي سن الرابعة، بدأت موهبة شريهان الفنية تعلن عن نفسها، ما دفع كوكب الشرق أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ إلى الإشادة بحضورها، وتوقعا لها مستقبلا فنيا رائعا، وفي عام 1977 كان ظهورها الأول على شاشة السينما بدور صغير في فيلم "قطة على نار" ثم تحمست والدتها لها وأنتجت فيلما من بطولتها يحمل اسم "الخبز".

 

وبمرور الأيام وتعدد التجارب لمع اسم شريهان، خاصة بعد ظهورها بجوار الفنان الكوميدي الكبير فؤاد المهندس في مسرحية "سك على بناتك".

 

الصدمات

 

تلقت شريهان صدمة كبيرة عام 1981، إذ توفي عرابها وشقيقها عمر خورشيد، إثر حادث سيارة، وتم تصنيف الأمر وقتها على أنه حادث قتل مدبر، ولكن لم يستدل على الفاعل.

 

وتسلل الاكتئاب إلى قلب شريهان، ولكن المقربين منها في ذلك الوقت نجحوا في إقناعها بالعودة للعمل للتغلب على الجرح الكبير، وشهدت فترة الثمانينيات توهج للنجمة شريهان على شاشة السينما، والتلفزيون ومن أهم أعمالها في ذلك الوقت: "ريا وسكينة"، و"خلي بالك من عقلك"، كما تألقت في فوازير رمضان، وباتت في هذه المرحلة حسناء الاستعراض في العالم العربي.

 

لم تكتمل فرحة شريهان كثيرا، حيث تعرضت لحادث سيارة خطير أثناء عودتها من مهرجان الإسكندرية السينمائي، أصيبت على إثره بكسر في الحوض والعمود الفقري، وأجبرها المرض على الابتعاد عن الساحة الفنية لسنوات طويلة.

 

العودة

 

تعافت شريهان بعد رحلة علاج طويلة، وعادت في منتصف التسعينيات وقدمت مسرحية "شارع محمد علي"، وفيلم "كريستال" وفوازير "حاجات ومحتاجات".

 

وفي عام 2002 أصيب بالسرطان، ودفعها المرض للغياب مرة ثانية، وبعد غياب طويل عادت للأضواء مجددا في 2021 من خلال إعلان لإحدى شركات الاتصالات، كما عادت للوقوف على خشبة المسرح، وقدمت مسرحية "كوكو شانيل".

 

الزواج

 

تزوجت شريهان من رجل الأعمال الأردني علاء الخواجة، وهي ضرة الفنانة إسعاد يونس، وبالرغم من ذلك تربط بينهما علاقة طيبة.

 

ورزقت شريهان بـ"لؤلؤ، وتالية" وتعتبرهما مصدر سعادتها في الحياة، خاصة بعدما كانت قد فقدت الأمل في الإنجاب بسبب الظروف الصحية التي مرت بها.