عضوان بالديمقراطي الأمريكي: قاعدة الحزب لم تعد تلتزم بتأييد الحزب لإسرائيل

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن هناك انقساما حادا داخل الحزب الديموقراطي الأمريكي حول منطقة الشرق الأوسط قد يهدد وحدة الحزب، وذلك بعد أن تعهد 2 من ممثلي السيناتور بيرني ساندرز الذي يسعى إلى الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية بإنهاء ما وصفاه بعدم توازن الحزب إزاء تأييده لإسرائيل.

 

وأدان كورنيل ويست وجيمس زغبي اللذين عينهما السيناتور ساندرز في لجنة صياغة مبادئ المؤتمر العام للحزب الديموقراطي احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وقالا إن قاعدة الحزب الديموقراطي لم تعد تلتزم بتأييد الحزب لإسرائيل.

 

وأوضح الرجلان أنهما سيحاولان طرح أفكارهما في برنامج الحزب الذي سيتم مناقشته خلال المؤتمر العام في فيلادلفيا في يوليو القادم.

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن وجود ويست وزغبي من بين أعضاء لجنة الصياغة، التي تضم 15 عضوا، من بينهم ستة تم اختيارهم من جانب المرشحة الديموقراطية الأوفر حظا هيلاري كلينتون، وأربعة من جانب رئيسة الحزب، لا يعني أنه سيتم الأخذ بوجهة نظر الاثنين، غير أن مواقفهما تثير إمكانية طرح إحدى القضايا الحساسة بالنسبة للحزب للنقاش العام، ما يؤثر على وحدة الحزب وذلك في الوقت الذي تسعى فيه كلينتون لتوحيد صفوف الحزب للوقوف في وجه المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن مواقف ويست وزغبي تمثل أيضا تحولا داخل الحزب الديموقراطي الذي أصبح أعضاؤه أقل استعدادا لدعم الحكومة الإسرائيلية عما كان عليه قبل سنوات.

 

وذكرت نيويورك تايمز أن مركز بيو للأبحاث المسحية أظهر في استطلاع أجراه في شهر أبريل الماضي أن من يصفون أنفسهم بالليبراليين الديموقراطيين لديهم قابلية للتعاطف مع الفلسطينيين أكثر من تعاطفهم مع إسرائيل بنسبة تبلغ ضعف ما كان عليه الحال قبل عامين فقط، في حين قال 40% من الليبراليين إنهم يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين، وقال 33% منهم إنهم يتعاطفون مع إسرائيل.

 

وذكرت الصحيفة أن ساندرز نفسه - وهو يهودي - كان قد انتقد الأعمال العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، قائلا إن إسرائيل استخدمت قوة غير متكافئة ضد الفلسطينيين خلال الحرب على غزة عام 2014، غير أن ساندرز أكد أنه يؤيد وسيظل يؤيد حق إسرائيل في العيش في سلام وأمن، لكنه يعتقد أن السلام الدائم في المنطقة لن يتحقق بدون معاملة عادلة للشعب الفلسطيني تقوم على أساس الاحترام.

 

ويرى السيناتور ساندرز أن معظم من هم داخل الحزب الديموقراطي يوافقون على هذا الموقف، وسيكون هناك إجماع قوي خلال المؤتمر العام للحزب.

 

في المقابل، كانت هيلاري أقل انتقادا لإسرائيل، مؤكدة أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، مشيرة إلى أن مستشار كلينتون لشئون السياسة الخارجية جيك سوليفان، ألمح في بيان إلى أن الشخصيات المعينة نيابة عن هيلاري في اللجنة سترفض محاولات ساندرز لتحويل مسار النقاش حول إسرائيل، وقال إن "آراء كلينتون حول إسرائيل والعلاقات الأمريكية الإسرائيلية موثقة بشكل جيد، وهي واثقة من أن وفدها سيؤكد تعبير بيان الحزب عنها".