لبنان يشهد إضرابا عاما.. فما هي الدواعي والأسباب؟

عرب وعالم

اليمن العربي

يشهد لبنان، اليوم الخميس، إضرابا عاما دعا إليه الاتحاد العمالي العام؛ احتجاجا على تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية بالبلاد.

 

ويهدف الإضراب إلى المطالبة بتشكيل "حكومة إنقاذ وطني" من اختصاصيين، للبدء في انتشال البلاد من الأزمة التي تعانيها.

 

ووفق إعلام محلي فإن عددا من الطرق الرئيسية قد أغلقها محتجون في استجابة سريعة لدعوات الإضراب.

 

ويشارك في الإضراب أحزاب عدة منها أحزاب موجودة في السلطة، وقوى سياسية ونقابات عاملة بينها "تيار المستقبل" لأول مرة.

 

وأمس الأربعاء، دعا رئيس الاتحاد العمالي العام، بشارة الأسمر، في بيان، "الهيئات الاقتصادية وجمعيات التجار، وجمعية (مصارف لبنان)، بتأييد الإضراب وإفساح المجال أمام الموظفين والعمال للمشاركة في هذا اليوم الوطني".

 

وحذر من "التعرّض للمشاركين والموظفين وتهديدهم في عملهم لعدم المشاركة".

 

فما كان لافتا انضمام "تيار المستقبل" إلى الإضراب، حيث دعا اللبنانيين عامة وجمهوره خاصة، إلى "تلبية دعوة الاتحاد العمالي العام للإضراب والاعتصام ورفع الصوت عالياً تحت سقف المطالب الملحّة التي توحد اللبنانيين على اختلافهم، في وجه كل مَن يستثمر في الانهيار لتحقيق مصالحه الضيقة من حساب الشعب اللبناني، ويحول دون تشكيل حكومة مهمة تعمل على إنقاذ لبنان واللبنانيين من جهنم التي تنتظرهم".

 

كما أعلنت "جمعية المصارف" أنها ستقفل أبوابها اليوم، في إطار الإضراب العام، فيما "تبقى إدارات المصارف العامة تعمل بحسب مقتضيات العمل، ووفق قرار كل مصرف".

 

ويعيش لبنان حالة شلل سياسي تتمثل في عدم قدرته على تشكيل حكومة حيث جرى تكليف سعد الحريري في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك بعد استقالة حكومة حسان دياب، في أغسطس/آب الماضي، لكنه لم يتمكن من تشكيلها.

 

وفقدت الليرة اللبنانية 90 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار منذ أواخر 2019 في انهيار مالي يمثل أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.