موقع سويدي يكشف عن جريمة جديدة ضد النظام بتركيا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف موقع سويدي أن إرهابيا قتل طيارا روسيًا بحادث إسقاط طائرة في سوريا العام 2015 خدم لصالح الدولة التركية.

 

وأكد تسجيل صوتي مسرب على "يوتيوب" أن الإرهابي التركي ألب أرسلان تشيليك، قاتل أحد طياري المقاتلة الروسية "SU-24" التي أسقطت في سوريا عام 2015، عمل عن كثب مع الاستخبارات التركية والشرطة، بينما يتمتع بحماية سياسية وقانونية، بحسب موقع "نورديك مونيتور" السويدي.

 

ويكشف التسجيل، الذي احتوى على محادثة بين تشيليك وأحد معارفه تدعى إيلجين سينتورك، كيف استخدمت الحكومة التركية إرهابيين مثل تشيليك لتأجيج الحرب الأهلية السورية، ومنحته حماية من المشاكل القانونية في تركيا عندما كان هاربا من القانون.

 

وخلال المحادثة الهاتفية، التي يبدو أنه تم تسجيلها مؤخرًا، أقر تشيليك بأنه نظم الهجوم الذي أسقط الطيار الروسي بالنيابة عن الدولة التركية، وشارك في مقتل الطيار الرائد روميانتسيف سيرجي ألكساندروفيتش.

 

ولم يبد أي ندم على ما فعله، بل وبدا أنه تقبل سجنه كالتزام تجاه الدولة التركية بعد تزايد الضغط الروسي على حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

وكان "نورديك مونيتور" نشر في وقت سابق تقريرًا أكد أن طيار مقاتلة تركية كان يعلم أنه يستهدف طائرة روسية من طراز سوخوي بالمجال الجوي أعلى الحدود التركية السورية عندما تلقى أوامر الإطلاق بموافقة الحكومة.

 

والتقى خلوصي أكار، رئيس أركان الجيش آنذاك ووزير الدفاع الحالي، شخصيًا مع الطيار المقاتل وهنأه على إسقاط الطائرة الروسية.

 

وخلال التسجيل، الذي شاركه الصحفي المنفي أحمد نسين عبر "يوتيوب"، قالت تشيليك إنه توقع القبض عليه بعدما نشرت وسائل الإعلام مقطع الفيديو الذي ورطه بمقتل الطيار في سوريا.

 

كما أقر تشيليك بالتسجيل أن المدعين العامين في إزمير قاموا بحمايته، بقيادة رئيس النيابة آنذاك أوكان باتو، ومسؤول مكتب مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بيركانت كاراكايا، وكلاهما مواليان لأردوغان، الذي اختارهما بنفسه للمنصب.

 

وأضاف تشيليك بالتسجيل: "لكانت مشاكل أسوأ بكثير بدون حمايتهما. كاراكايا قومي تركي منحني الحماية. أحببته كثيرًا. جلسنا معًا وتحدثنا عدة مرات."

 

وأشار "نورديك مونيتور" إلى أن كاراكايا رفض الاتهامات الأصلية الموجهة ضد تشيليك، مدعيا عدم وجود أدلة تدعم لائحة الاتهام ضد تشيليك بمقتل الطيار الروسي.

 

كما قدمت المحادثة الهاتفية أدلة عن المتورطين من الحكومة التركية في مخططات ابتزاز رجال أعمال.

 

وطبقًا لتشيليك وسينتورك، كان سياسيون كبار مثل رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، والنائب السابق لرئيس حزب الله والتنمية نوكت هوتار، وصهر الرئيس الركي بيرات ألبيرق، جزءًا من مخطط الابتزاز، ووفرا غطاء سياسي لمسؤولين ومسلحين في إزمير.

 

وبالرغم من سجنه بعد الضغط الروسي على الحكومة التركية، أطلق سراحه في ديسمبر/كانون الأول عام 2020، إذ دافع عن أردوغان عندما قال سادات بكر إنه أرسل أسلحة لسوريا.