محلل سياسي يعلق على الحملة الأمنية بعدن.. ويطالب بهذا الأمر

أخبار محلية

اليمن العربي

أطلقت قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن (جنوب اليمن) حملة توعوية لمنع حمل السلاح وترقيم المركبات، ضمن الاستعدادات الجارية لبدء الحملة الأمنية الشاملة باشراف إدارة أمن العاصمة عدن.

 

الحملة التوعوية شملت توزيع الملصقات التوعوية وتقديم الارشادات والتوجيهات للمواطنين وسائقي المركبات في كافة مديريات العاصمة عدن.

 

 

وحول هذا الأمر قال الأكاديمي والكاتب السياسي اليمني الدكتور علي صالح الخلاقي في تصريحات خاصة بأنه قد سبق هذه الخطوة حملة توعوية لتنبيه المخالفين، حيث تم اعتباراً من اليوم التطبيق الصارم للحملة بمصادرة أي قطع أسلحة للمخالفين وكذا ضبط المركبات والسيارات التي بدون أرقام وإيداعها الحجز لاجبار ملاكها على ترقيمها، وكذا مصادرة الدراجات النارية التي سبق منعها في عدن.

 

وأضاف الخلاقي بأن هذه الحملة  قُوبلت بترحاب كبير من قبل المواطنين الذين كانوا ينتظرون مثل هذه الخطوة منذ وقت مبكر، خاصة بعد أن زادت مخاطر السلاح المُنفَلِت الذي أصبح يباع جهاراً نهاراً في شوارع العاصمة مع بيع الملابس والرتب العسكرية المختلفة في ظاهرة دخيلة لم تعدها مدينة عدن، فضلا عن وجود السيارات المجهولة التي لا أرقام لها وهو ما شجع العمليات الإرهابية التي فتكت بحياة الكثيرين، وكذا نشاط العصابات المسلحة التي قامت بالعديد من الاعتداءات المتكررة على مدى السنوات الماضية على المحلات العامة والخاصة، كحادثة اقتحام البنك الأهلي بالمنصورة، أو الاعتداء على محلات الصرافة وبيع المجوهرات ، أو السطو بقوة السلاح على الأراضي الخاصة والعامة أو إقلاق سكنية الناس بإطلاق النار في الهواء في الأفراح وغيرها، ويذهب البعض ضحية لها، لأنها لا تستقر في السماء بل تعود فوق الأبرياء الآمنين.

 

وتابع حديثه قائلاً: لهذا نبارك من قلوبنا هذه الحملة الأمنية ونطالب باستمراريتها بصورة منظمة لتشمل الجميع، ويجب أن تحظى بدعم وتشجيع المواطنين الذين هم أول المستفيدين منها، ويجب أن يفتحوا بيوتهم للجهات الأمنية إذا تطلب الأمر  تفتيش المساكن بحثاً عن السلاح، ويجب أن يسبق ذلك تحديد فترة زمنية للمواطنين لتسليم ما لديهم من أسلحة، ووضع مقابل مالي لمن يبادر إلى تسليم ما لديه من سلاح، وبعد انتهاء المهلة تتم مصادرة أي سلاح وتغريم من يمتلكه بصورة غير قانونية، كما يجب تخفيف المظاهر المسلحة للقيادات العسكرية والمدنية وتقييد حركة السيارات والأطقم العسكرية إلا للحاجة وليس للتحركات الشخصية، وأمام أبواب المطاعم وأسواق القات، مختتماً تصريحه قائلاً فلنسهم جميعاً في إنجاح هذه الحملة لنعيد لعاصمتنا الحبيبة عدن وجهها المدني الحضاري.. وجعلها خالية من السلاح.