كلمات نابية وتحريض.. لبنان الغاضب يعاقب نخبه السياسية

عرب وعالم

اليمن العربي

سجل لبنان الغاضب، الأحد، واقعة جديدة بمسلسل عقاب نخبه على خلفية ترد غير مسبوق للاقتصاد وانسداد سياسي مستحكم.

 

واعترفت سيدة لبنانية بسب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل صهر الرئيس ميشال عون، واتهمت في المقابل مرافقيه بالاعتداء عليها.

 

وقالت ياسمينا المصري لوسائل إعلام محلية إنها سبت باسيل كسياسي مسؤول عن كل ما يمر به لبنان والشعب اللبناني، مؤكدة أنه هو من قام بالطلب من مرافقيه تدبّر الأمر فانهالوا عليها بالضرب وكسروا هاتفها الخلوي، على حد زعمها.

 

وعلى مدار العامين الماضيين شهد لبنان موجات من المظاهرات الغاضبة تنادي بسقوط الطبقة السياسية التقليدية في البلاد، بعد سلسلة أزمات اقتصادية عمقتها أزمات السياسة واستشراء الفساد.

 

الواقعة التي جرت لدى مغادرة باسيل أحد مطاعم البترون التي يتحدر منها، وتعد معقله السياسي (الشمال البلاد)، نفاها مكتبه داعيا في الوقت عينه مناصريه لعدم السكوت على السب والردّ بالمثل.

 

وقال بيان مكتب باسيل "‏لما كان النائب باسيل يتناول الغداء مع عائلته في أحد المطاعم المفتتحة حديثاً في مدينة البترون في أجواء ‏صديقة، وبعدما أنهى الغداء وغادر المطعم، قامت سيّدة خارجاً بتوجيه كلمات نابية فيما كان النائب باسيل قد غادر وهمّ بالركوب سيارته وعلى الإثر قام بعض الموجودين والمرافقين بردّ فعل طبيعي وسلمي وحضاري، بإسكاتها عن الكلام لتتوقف عن الشتائم دون أي اعتداءٍ بالضرب عليها".

 

ومنذ الانتفاضة الشعبية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2019 يسجل في لبنان مثل هذه الأحداث حتى وصل الأمر إلى حد تفادي عدد كبير من السياسيين الوجود في أماكن عامة.

 

ولا تزال الخلافات السياسية التي يعد باسيل قطبها الرئيسي، بحسب مراقبين، تحول دون تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.