مجلس الأمن يدعو العسكريين في مالي للعودة إلى ثكناتهم

دعا مجلس الأمن إلى «الإفراج الفوري والآمن وغير المشروط» عن كل المسؤولين المعتقلين في مالي على يد عناصر من قوات الدفاع والأمن.

وقال دبلوماسيون إن المجلس دعا أيضاً في بيان، تمت الموافقة عليه بالإجماع، إلى عودة عناصر قوات الدفاع والأمن لثكناتها دون تأخير.

واستقال الرئيس ورئيس الحكومة الانتقاليين في مالي، اللذين أوقفهما العسكريون، وفق ما ذكر مصدر عسكري ودبلوماسي. وقال بابا سيسي، المستشار الخاص للكولونيل اسيمي غويتا، إن الرئيس باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان استقالا أمام بعثة ضمت دبلوماسيين التقتهم في معسكر كاتي العسكري قرب باماكو، لافتاً إلى أنّ المفاوضات جارية للإفراج عنهما وتشكيل حكومة جديدة. وقدّم الرجلان استقالتهما قبل وصول بعثة الوسطاء من مجموعة دول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي وبعثة الأمم المتحدة إلى البلاد «مينوسما»، وفق ما ذكر أحد أعضاء البعثة الذي فضل عدم الكشف عن هويته.

ومن المقرّر أن يعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة بطلب من فرنسا ودول أخرى. وتوعّد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان بفرض عقوبات على كل من يمنع العملية الانتقالية، في حال لم تنجح وساطة غرب أفريقيا، مشيراً إلى أنّ هذه العقوبات لن تكون فرنسية فقط، بل ستكون من الدول الأفريقية ومن جميع الفاعلين.

وفيما أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاستعداد لفرض عقوبات محددة الهدف بحق الأطراف المعنية، بعد أن أدان اعتقال نداو ووان واعتبره انقلاباً داخل انقلاب، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، إمكانية فرض عقوبات.