إسبانيا تستغل أزمتها مع المغرب وترحل لاجئين يمنيين

أخبار محلية

اليمن العربي

كشفت جمعية حقوقية مغربية، الإثنين، عن قيام إسبانيا بترحيل أكثر من 40 لاجئ يمني دخلوا إسبانيا قبل الأزمة الأخيرة بين البلدين.

 

ففي الوقت الذي تُشدد إسبانيا على أنها استقلبت زعيم جبهة البوليساريو الذي يواجه تُهما ثقيلة تتعلق بجرائم حرب واغتصاب، استغلت موجهة الهجرة الأخيرة إلى مدينة سبتة المحتلة، للتخلص من طالبي اللجوء، بحسب مراقبين.

 

وفي هذا الصدد كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عن أن السلطات الإسبانية بمدينة سبتة المُحتلة، قامت برحيل أربعين لاجئاً يمنيا بينهم أطفال.

 

واستغلت إسبانيا التدفق الكبير للمهاجرين، لتتخلص من أربعين طالب لجوء كانوا في مركز استقبال طالبي اللجوء قبل اندلاع الأزمة بفترة طويلة، بحسب بيان للجمعية.

 

والأسبوع الماضي، شهدت مدينة سبتة المغربية، الواقعة تحت الاحتلال الإسباني منذ قرون، موجة هجرة غير مسبوقة، من مهاجرين غير نظاميين من مُختلفي الجنسية.

 

وبحسب المعطيات الإسبانية الرسمية، فإن عدد الذين تمكنوا من دخول سبتة، تجاوز عتبة الـ 5 آلاف شخص بينهم حوالي 1500 قاصر.

 

بالموازاة مع ذلك، تسببت هذه الواقعة في تصاعد الأزمة بين الرباط ومدريد، إذ صعدت الأخيرة من لهجتها تجاه المغرب.

 

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، شدد على أن بلاده غير مجبرة على حماية حدود الغير، على خلفية الأزمة الدبلوماسية مع جارتها الشمالية إسبانيا.

 

وأضاف بوريطة، في تصريحات أدلى بها إلى إذاعة "Europe 1"، على أن المغرب ليس دركياً ولا حارس أوروبا لحماية الحدود التي ليست له.

 

وأوضح بوريطة أن المغرب قدم الكثير في مجال التعاون في مجال الهجرة، مشيرا إلى أن بلاده قامت بذلك من منطق الشراكة الثنائية، سواء مع الجارة الشمالية إسبانيا، أو مع الاتحاد الأوروبي ككل.

 

واستعرض الدبلوماسي المغربي جهود بلاده في مجال محاربة الهجرة والاتجار بالبشر، مُؤكداً أن بلاده فككت 8000 خلية للاتجار بالبشر، وأحبطت 14 ألف محاولة هجرة غير شرعية، منها ثمانون محاولة تسلل إلى مدينة سبتة.

 

كما كشف بوريطة أن بلاده قامت بتبادل 9000 معلومة مع إسبانيا حول الهجرة غير الشرعية، مُعلقا بالقول إن حسن الجوار ليس طريقا ذا اتجاه واحد. كما إنها ليست مسؤولية المغرب وحرية شركائه في العمل ضد مصالحه.