16 عاما من النزاع.. هل ينهي بايدن صراع إيرباص وبوينج؟

اقتصاد

اليمن العربي

يأمل المفوض الخاص بالتجارة في الاتحاد الأوروبي، في إمكانية التوصل لاتفاق مع إدارة الرئيس جو بايدن لإنهاء النزاع بين إيرباص وبوينج.

 

وقال المفوض فالديس دومبروفسكيس،إنه متفائل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إدارة الرئيس جو بايدن لإنهاء النزاع طويل الأمد بين الجانبين بشأن الدعم المقدم لشركتي الطيران.

 

ونقلت الأحد، صحيفة " فاينانشال تايمز " عن مقابلة صحفية أجريت مع دومبروفسكيس قوله، إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منخرطان في مناقشات مكثفة حول النزاع التجاري المستمر منذ 16 عاما، وأشاد بوجود "تحول" بعدما تولت إدارة الرئيس جو بايدن السلطة.

 

وقال دومبروفسكيس إن هناك "أسبابا تجعلنا نتوقع أننا سنكون قادرين على حل هذه المشكلة، وأننا لن نضطر إلى العودة إلى فرض رسوم جمركية متبادلة".

 

ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عنه القول إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعملان على قواعد جديدة لدعم شركات الطيران في المستقبل.

 

تجدر الإشارة إلى أن كل جانب يرى أن الجانب الآخر يدعم بشكل غير عادل مصنعي الطائرات المحليين.

 

واقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على نظيره الأمريكي جو بايدن أن يتوسطا لتسوية الخلاف التجاري الممتد بين شركتي بوينج وإيرباص.

 

وأثار ماكرون الفكرة في اتصال هاتفي مع بايدن في 24 يناير/كانون الثاني، وفق ما نقل تلفزيون "سي إن بي سي" عن مصدر اطّلع على المكالمة. 

 

ويدور خلاف بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ 2004 على خلفية مزاعم ممارسات تجارية غير منصفة، ويتبادل الطرفان الاتهامات بتقديم دعم للشركتين الخاصتين ينتهك اتفاقات التجارة الدولية.

 

وفاز الطرفان في دعاوى أمام منظمة التجارة العالمية تسمح بفرض رسوم عقابية.

 

 

كيف بدأ هذا النزاع؟

 

رفعت الولايات المتحدة القضية لأول مرة في عام 2004، بحجة أن القروض الأوروبية ذات الفائدة القليلة لشركة أيرباص كانت بمثابة دعم حكومي غير قانوني.

 

وأصدرت منظمة التجارة العالمية قرارها لصالح الولايات المتحدة، التي اشتكت بعد ذلك من أن الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأعضاء لم تمتثل لهذا القرار، وهو ما أدى لسنوات أخرى من الجدل.

 

وسعت الولايات المتحدة للحصول على حكم لصالحها يمكنها من فرض رسوم جمركية على سلع بقيمة 11 مليار دولار. لكن منظمة التجارة العالمية خفضت هذا الرقم إلى 7.5 مليار دولار، لكنه لا يزال يمثل أكبر عقوبة من نوعها في تاريخ المنظمة.

 

وتحصل أيرباص على 40 في المئة من المواد المتعلقة بصناعة الطائرات من موردين أمريكيين، وهو ما يدعم حوالي 275 ألف وظيفة في الولايات المتحدة في حوالي 40 ولاية.