بالأرقام.. أسعار النفط ترتفع.. وأوبك+ تلمح لخطوتها القادمة

أغلق سعر النفط على ارتفاع، الإثنين، بينما ألمحت مجموعة أوبك+ إلى خطوتها القادمة عبر قرار خفض المستوى الوزاري للاجتماع القادم.

وارتفعت أسعار النفط بدعم من تراجع الدولار الأمريكي، لكن المكاسب قيّدتها مخاوف إزاء تأثير زيادة في الإصابات بفيروس كورونا على الطلب على الخام.

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 28 سنتا، أو 0.4%، لتسجل عند التسوية 67.05 دولار للبرميل بعد صعودها 6% الأسبوع الماضي.

وزادت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 25 سنتا، أو 0.40%، لتبلغ عند التسوية 63.38 دولار للبرميل بعد أن أنهت الأسبوع الماضي على مكاسب بلغت 6.4%.

وجرى تداول الدولار الأمريكي عند أدنى مستوى في 6 أسابيع أمام منافسيه من العملات الرئيسية اليوم الإثنين في حين تراوحت عوائد سندات الخزانة القياسية قرب أدنى مستوياتها في 5 أسابيع.

ويجعل ضعف الدولار النفط أرخص لحائزي العملات الأخرى، لكن قفزة في الإصابات بكوفيد-19 في الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، تقوض أجواء التفاؤل لتعاف عالمي متواصل في الطلب.

وأعلنت الهند عن زيادة غير مسبوقة في الإصابات اليوم ليصل العدد الإجمالي إلى ما يزيد قليلا على 15 مليون إصابة، وهو ثاني أعلى مستوى في العالم بعد الولايات المتحدة التي سجلت حتى الآن أكثر من 31 مليون إصابة.

وقالت مصادر مطلعة إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها في تجمع الدول المصدرة للنفط "أوبك+" تدرس خفض مستوى الاجتماع الوزاري المقرر في الأسبوع المقبل لمراجعة أوضاع سوق النفط العالمية.

ويشير القرار إلى اعتزام التجمع الإبقاء على خطته لزيادة إنتاج النفط تدريجيا.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن وفود مشاركة في التجمع القول إن التجمع الذي تقوده المملكة العربية السعودية وروسيا قد يلغي الاجتماع الوزاري المقرر في يوم 28 أبريل/ نيسان المقبل والاكتفاء باجتماع لجنة مراقبة السوق ومتابعة التزام الدول الأعضاء بحصصها الانتاجية.

يذكر أن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة تأسست بهدف إعداد التوصيات التي يتم عرضها على الاجتماع الوزاري الشامل للتجمع.

ويعتبر الاكتفاء بعقد اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة إشارة إلى أن الدول الأعضاء في التجمع لا ترى ضرورة لمراجعة مستويات الإنتاج الحالية.

كانت دول تجمع "أوبك بلس" المكون من 23 دولة قد وافقت خلال اجتماعها أوائل الأسبوع الحالي على تمديد العمل بقرارات خفض إنتاج النفط حتى نهاية أبريل/ نيسان.

كما اتفقت الدول على زيادة تدريجية للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا خلال الشهور الثلاثة المقبلة، مع عودة السعودية إلى إنتاج مليون برميل إضافي كانت قد خفضتها طواعية من حصتها الإنتاجية خلال الشهور الماضية.

يذكر أن دول تجمع أوبك بلس تنتج حوالي 45% من إجمالي إمدادات النفط في العالم.

ويتوقع بنك جيه بي مورجان الآن أن أسعار النفط ستتجاوز حاجز 70 دولارا للبرميل بحلول مايو/ أيار مقارنة مع سبتمبر أيلول في توقعاته السابقة، وأن تنهي العام عند حوالي 74 دولارا.