بالأرقام.. نمو مبيعات السيارات في الصين

اقتصاد

اليمن العربي

أشارت تقديرات خبراء إلى أن سوق السيارات في الصين سوف يتعافي بقوة من تداعيات أزمة كورونا، وتحقيق معدل نمو يتجاوز 6% العام الجاري.

 

وقال كوي دونجشو، رئيس رابطة منتجي سيارات الركوب في الصين، اليوم السبت، قبل افتتاح المعرض الدولي للسيارات "أوتو شنغهاي"، إن السوق سيكون قادرا على "معادلة النمو الاقتصادي، أو أن يتجاوزه بقليل."

 

وتوقعت الحكومة الصينية تحقيق معدل نمو لاقتصاد البلاد بأكثر من 6%.

 

وتراجعت سوق السيارات في الصين بواقع 6% في عام 2020 بسبب تداعيات الوباء الذي ضرب البلاد بقوة في بداية العام الماضي.

 

ومنذ الصيف الماضي، تمكنت الصين إلى حد كبير من السيطرة على الوباء، حيث جرى الإبلاغ عن حالات تفش محدودة منذ ذلك الحين.

 

ويتوقع أن تشهد مبيعات السيارات الكهربائية نموا سريعا في الصين، التي تعد أكبر سوق عالمية لهذه السيارات.

 

وقال كوي: "تحقيق (معدل نمو بواقع) 70% لن يكون مشكلة... اعتقد أن مركبات الطاقة الكبيرة سوف تتوسع أكثر."

 

وأوضح كوي أن المستهلكين الآن لديهم مزيد من الثقة في جودة وإمكانية الاعتماد على السيارات الكهربائية.

 

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مدير رابطة منتجي السيارات في الصين جي شينجوانج،قوله، إنه يرى في القيود الضخمة على استخدام البنزين في المدن الكبرى قوة دافعة لتعزيز المبيعات في سوق السيارات الكهربائية.

 

يشار إلى أن المدن الصينية الكبرى تفرض قيودا على منح تراخيص السيارات، وتعطي أفضلية للسيارات الكهربائية.

 

وأوضح جيا: "الآن، العامل الرئيسي هو القيود على سيارات الوقود. لا يشكل الدعم أو الوعي البيئي الأمر الرئيسي.

 

ومطلع شهر أبريل/نيسان الجاري، أعلنت رابطة منتجي السيارات في الصين إن مبيعات سيارات الركوب لوكلاء البيع وصلت إلى 1.874 مليون سيارة في شهر مارس/آذار الماضي، بزيادة 77.4% على أساس سنوي.

 

وأضافت الرابطة، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء، أن مبيعات السيارات بصفة عامة في مارس/آذار ارتفعت بنسبة 74.9% على أساس سنوي، لتصل إلى 2.53 مليون سيارة.

 

كما سجلت مبيعات الجملة لسيارات الطاقة الجديدة ارتفاعا بنسبة 238.9% مقارنة بشهر مارس/آذار من عام 2020 لتصل إلى 226 ألف سيارة.

 

وسجل الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم نموا بنسبة 18.3% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، ما يشير إلى تجاوزه إلى حد كبير الأزمة الناتجة عن فيروس كورونا وبدأ العام الحالي بتحقيق معدل نمو قياسي.

 

وتعتبر هذه أكبر قفزة منذ بدأت الصين إجراء تقييماتها الربع سنوية قبل حوالي 30 عاما.

 

ويرجع النمو القوي غير المعتاد إلى ركود الاقتصاد الصيني العام الماضي، عندما شهدت البلاد إغلاقا شبه كامل لعدة أسابيع في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا.ومنذ رفع الإجراءات الصارمة لإحتواء الجائحة، بدأ الاقتصاد الصيني طريق الانتعاش.

 

ويقدر صندوق النقد الدولي أن الصين قد تشهد المزيد من النمو بمعدل 8.1 % هذا العام.

 

ولكن الحكومة الصينية اتخذت منحى أكثر حذرا وحددت هدفها الرسمي للنمو، والذي أعلنته في دورتها البرلمانية السنوية الأخيرة، بواقع "أكثر من 6 %".

 

يشار إلى أنه خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008، ساعدت الصين على إنعاش الاقتصاد العالمي. كما أن تعافيها من أزمة فيروس كورونا له تأثير كبير الآن، حيث سجلت شركات صناعة السيارات الألمانية والعديد من الشركات الأخرى العاملة في السوق الصينية أرباحا جيدة في البلاد مؤخرًا.