البرهان: الحكومة استطاعت إعادة السودان إلى وضعه خلال الفترة الانتقالية
سعى رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، لتسليط الضوء على الكثير من القضايا التي تهم السودانيين خلال حواره على فضائية "العربية".
وخلال اللقاء تناول البرهان، القضايا الخلافية مع إثيوبيا سواء سد النهضة أو مشكلة الحدود، وتحدث عن الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، والاتفاق مع المحكمة الجنائية بشأن محاكمة الرئيس السابق، وحتى الشائعات التي ترددت عن وجود خلاف مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
رئيس مجلس السيادة أشاد بجهود الحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك في قيادة البلاد، مشيرا إلى عدم وجود أي خلافات معه.
وأكد البرهان أن السودان يجني حاليا ثمار رفع اسم البلاد من قوائم الإرهاب، حيث قطعنا أشواطًا كبيرة لتحقيق هذا الأمر، مشيرا إلى أن وحدة السودان على رأس أولويات الحكومة خلال الفترة الانتقالية.
وعن الوضع الاقتصادي للسودان، قال رئيس مجلس السيادة خلال لقاء مع فضائية العربية، إننا نبذل جهودًا حثيثة لمعالجة الوضع الاقتصادي.
ووصف ما حدث في ولاية الجنينة بأنه "مؤسف للغاية"، والحلول السابقة لم تلامس المشكلة الحقيقية، مشيرا إلى أن غياب المعلومات عن الأجهزة الأمنية ساهم في تعقيد المشكلة بولاية الجنينة.
وشدد البرهان على أن انتشار السلاح في السودان مرفوض، ومستمرون في جهودنا لنزع السلاح من أيدي المواطنين.
وعن الاتفاق مع المحكمة الجنائية الدولية على مثول الرئيس المعزول عمر البشير أمامها، قال رئيس مجلس السيادة، إن المحكمة لم تطلب منا حتى الآن تسليم الرئيس السابق عمر البشير، فهي لا تعارض محاكمة البشير في السودان أو أي مكان آخر.
وكشف رئيس مجلس السيادة السوداني عن وجود ترتيبات في النواحي الأمنية مع إسرائيل لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أن الولايات المتحدة شريك حقيقي واستراتيجي للسودان، ونأمل تسريع وتيرة العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة.
وبالنسبة للتوتر العسكري مع إثيوبيا، شدد البرهان على أن بلاده تنظر إلى إثيوبيا كجارة والعداء ليس في قاموسنا، مبدياً أسفه للتصعيد الإثيوبي واستعداد السودان للدفاع عن أراضيه.
وناشد البرهان، إثيوبيا الانسحاب من أراضي السودان، مضيفًا: "مستعدون للتنسيق بشأن الحدود".
أكد رئيس المجلس السيادي في السودان، أن موقف بلاده من قضية مفاوضات سد النهضة واضح، وقال، إن السودان يريد اتفاقا ملزما لملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث.