قاضي جنوبي: لا خيار آخر أمام أطراف اتفاق الرياض سوى تنفيذ الاتفاق (حوار)

أخبار محلية

اليمن العربي

لا خيار آخر أمام أطراف اتفاق الرياض سوى تنفيذ الاتفاق

 

الأزمة اليمنية ليست وليدة اللحظة

 

الدور الأممي مع الأزمة اليمنية مازال حتى اللحظة ضعيفاً

 

نادي قضاة الجنوب يسعى لإحداث إصلاحات قضائية حقيقية في الجسد القضائي

 

 

أكد القاضي عبدالحميد هيثم بن جحزر عضو نيابة استئناف محافظة لحج وعضو الجمعية العمومية لنادي قضاة الجنوب، بأنه لا خيار آخر أمام أطراف اتفاق الرياض سوى تنفيذ الاتفاق، فأي تلكؤ أو محاولة للمماطلة أو الإلتفاف عن تنفيذ بنود هذا الاتفاق ستكون كارثية وعواقبها وخيمة .

 

وأضاف عبدالحميد في حوار "، أن الأزمة اليمنية ليست وليدة اللحظة ولكنها سابقة وتعود جذورها إلى السنوات الأولى من عمر الاتحاد بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, والجمهورية العربية اليمنية, وقد جرت حوارات ومحاولات عديدة لحلها (الازمة) إلا أنها بائت بالفشل ما أدى إلى تفجرها واندلاع حرب صيف 94م التي أسفرت عن اجتياح قوات الشمال للجنوب واخضاعه بالقوة.

 

وإليكم نص الحوار:-

 

 

 

ماذا لو تم اتفاق الرياض بجميع بنوده؟

 

في البدء نود التأكيد أنه لا خيار آخر أمام أطراف اتفاق الرياض سوى تنفيذ الاتفاق, فأي تلكؤ أو محاولة للمماطلة أو الالتفاف عن تنفيذ بنود هذا الاتفاق ستكون كارثية وعواقبها وخيمة، فالاتفاق كما هو معلوم جاء كحصيلة لجهود كبيرة وحوارات شاقة امتدت لأكثر من عام, وتنفيذ بنوده سيكون لها أثر كبير في تغيير معطيات واقع الحال على الأرض, عسكريا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا, ويعجل في حسم الصراع الذي طال أمده, لأسباب لايتسع الحيز لذكرها.

 

كيف ترى حل الأزمة اليمنية

 

 

في الحقيقة الأزمة اليمنية ليست وليدة اللحظة ولكنها سابقة وتعود جذورها إلى السنوات الأولى من عمر الاتحاد بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, والجمهورية العربية اليمنية, وقد جرت حوارات ومحاولات عديدة لحلها (الازمة) إلا أنها بائت بالفشل ما أدى إلى تفجرها واندلاع حرب صيف 94م التي أسفرت عن اجتياح قوات الشمال للجنوب واخضاعه بالقوة, واستمرت محاولات حل الأزمة وأخرها مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء في نهاية عام 2012م وفشل هو الآخر لأنه لم يلامس حقيقة وجذور الأزمة وتجاهل أهم مسبباتها وهي القضية الجنوبية,ولهذا لانرى أفق لحل الأزمة اليمنية مالم يتم الإقرار بحقيقة وموضوعية وجود القضية الجنوبية,التي تفضي إلى حوار جاد وصادق, يحترم إرادة شعب الجنوب ورغبته في استعادة دولته بعد فك وثاق الاتحاد الذي تم بين الدولتين في 22مايو 1990م.

 

 

 

 ماذا عن الدور الأممي بالتعامل مع الأزمة اليمنية؟

 

الدور الأممي مع الأزمة اليمنية, مازال حتى اللحظة ضعيفا, ولم يلامس سياسيا جوهر الأزمة وجذورها الحقيقية, ويقتصر على الجانب الاغاثي والإنساني وهذا مانلمسه من خلال تحركات المبعوث الدولي للأمين العام للأمم المتحدة, التي أثمر بعض منها بنجاح عملية تبادل أسرى بين الحكومة وجماعة الحوثي, وهو مايمكن تفسيره بأن الأزمة اليمنية رغم طول امدها, وما احدثته من أضرار إنسانية ومادية, لم تصل بعد لمستوى ضاغط على المجتمع الدولي لاجباره على أن تكون أولوية له.

 

 

 

ما هي أهداف التدخلات التركية والإيرانية في اليمن؟

 

تاريخيا تركيا وإيران بتدخلاتهم في اليمن على وجه الخصوص والاقليم,عموما  يستحضران ماضيهما القائم على أساس الهيمنة والاطماع التوسعية مع اختلاف الوسائلوالأدوات المستخدمة.

 

 

 

ماذا عن ما يحدث داخل نادي قضاة الجنوبي؟

 

نادي قضاة الجنوب يسعى لأحداث إصلاحات قضائية حقيقية في الجسد القضائي وتحريره من إرث الفساد الذي أنتجته الدولة العميقة, وهذا لن يتأتى إلا بإسقاط مجلس القضاء الأعلى الحالي الذي يقف حائلا دون حدوث إصلاحات فعلية تنقل القضاة والقضاء عموما إلى مربعات متقدمه, وتحقق مقتضيات العدالة من خلال قضاء حديث ضامن للحقوق والحريات.

 

 

 

أيهما أقرب الحل العسكري أم السياسي في الأزمة اليمنية؟

 

 

كلاهما بعيدي المنال غير أن الحل السياسي سيكون هو الأقرب والانفع فيما إذا اخلصت الأطراف المتصارعة النوايا وأعترفت بحقيقة الأزمة وأسبابها وجذورها وفقا لمعطيات واقع الحال لا وفقا لمعطيات الامزجة والرغبات.